القاموس المحيط - الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ١٥
أي ارتفع (منها) من تلك الفوائد (الخطاب) هو توجيه الكلام نحو الغير للأفهام وفى بعض النسخ زيادات بدل فوائد وبين امتلا واعتلى ترصيع وبين الوطاب والخطاب جناس لاحق (ففاق) أي علا وارتفع بسبب ما حواه (كل مؤلف في هذا الفن) أي اللغة بينان للواقع (هذا الكتاب) فاعل فاق والمراد به الكتاب المتقدم ذكره (غيرانى) كذا في النسخ المقروءة وفى بعضها انه على أن الضمير يعود إلى الكتاب (خمنته) أي قدرته وتهمت مجيئه (في ستين سفرا) قال الفراء الاسفار الكتب لعظام لأنها تسفر عما فيها من المعاني إذا قرائت وفى نسخة من الأصول المكية ضمنته بالضاد المعجمة بدل الخاء وفى شفاء الغليل للشهاب الخفاجي تبعا للسيوطي في المزهر أن التخمين ليس بعربي في الأصل وفى نسخة أخرى من الأصول الزبيدية زيادة زيادة بحمد اله بعد خمنته (يعجز) أي يعنى (تحصيله) فاعل يعجز (الطلاب) جمع طالب كراكب وركاب أي لكثرته أو لطوله وفى نسخة ميرزا على الشيرازي يعجز عن تحصيله الطلاب (وسئلت) أي طلب منى جماعة (تقديم كتاب وجيز) أي أقدم لهم كتابا آخر موصوفا بصغر الحجم مع سرعة الوصول إلى الفهم ما فيه والذي يظهر عند التأمل أن السؤال حصل في الانصراف عند اتمام اللامع لكثرة التعب فيه جمع هذا الكتاب (على ذلك النظام) أي النهج والأسلوب أو الوضع والترتيب السبق (وعمل) معطوف على كتاب أي خاص (مفرغ) بالتشديد أي مصبوب من فرغ إذا انصب لامن فرغ إذا خلى كفر الاناء أو من فنى كفرغ الزاد وتسبيه العمل بالشئ المانع استعارة بالكناية واثبات التفريغ له تخييلية على رأى السكاكي وعلى رأى غيره تحقيقية تبعية (في قالب) بفتح اللام وتكسر آلة كالمثال يفرغ فيها الجواهر الذائبة (الايجاز) الاختصار (والاحكام) أي الاتقان (مع التزام اتمام المعاني) أي انهائها لي حد لا يحتاج إلى شئ خارج عنه والمعنى جمع معنى وهو أظاهر ما تضمنه اللفظ من عنت لقربة أظهرت ماءها قال الراغب (وإبرام) أي احكام (المباني) جمع مبنى استعمل في الكلمات والألفاظ والصيغ العربية وفى الفقرتين الترصيع وفى بعض النسخ ابدال ابرام بابراز أي الاتيان بها ظاهرة من غير خفاء (فصرفت) أي وجهت (صوب) أي جهة وناحية وهو مما فات المؤلف (هذا القصد عناني) أي زمامي (وألفت هذا الكتاب) أي القاموس (محذوف الشواهد) أي متروكها والشواهد هي هي الجزئيات التي يؤتى بها لاثبات القواعد النحوية والألفاظ اللغوية والأوزان العروضية من كلام الله تعالى وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم أو من كلام العرب الموثوق بعربيتهم على أن في الاستدلال بالثاني اخلافا والثالث وهو العرب العرباء الجاهلية والمخضرمون والاسلاميون والمولودون وهو ثلاث طبقات كما هو مفصل في محلة (مطروح الزوائد) قريب من محذوف الشواهد وبينهما الموازنة (معربا) أي حال كونه موضحا ومبينا (عن الفصح والشوارد) تقدم تفسيرهما (وجعلت بتوفيق الله تعالى) جل وعلا وهو الالهام لوقوع الامر على المطابقة بين الشيئين (زفرا) كصرد البحر وجمع المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة هذا الذي قررناه هو المسموع من أفواه مشايخنا ومنهم من تمحل في بيان هذه الجملة بمعان أخر لا تخلو عن التكلفات الحدسية المخالفة للأقوال الصريحة (ولخصت) أي بينت وهذبت (كل ثلاثين سفرا) أي جعلت مفادها ومعناها (في سفر) واحد (وضمنته) أي جعلت في ضمنه وأدرجت فيه (خلاصة) بالضم بمعنى خالص ولباب (ما في) كتابي (العباب والمحكم) السابق ذكرهما (وأضفت) أي ضممت (إليه) أي إلى المختصر من الكتابين (زيادات) يحتاج إليها كل لغوى أريب ولا يستغنى عنها كل أديب فلا يقال إن كلام المصنف فيه المخالفة لما تقدم من قوله مطروح الزوائد (من الله تعالى بها) أي بتلك الزيادات أي هي من مواهب الهية
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»