القاموس المحيط - الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ٢٤
الشجرة غصنها (أفنان) جمع فنن وهو الغصن (ثمار اللسان) أي اللغة (ما اتقت) تحفظت (مصادمة) مدافعة (هوج) بالضم جمع هوجاء وهى الريح التي تقلع البيوت والأشجار (الزعازع) جمع زعزع والمراد بها الشدائد (ولا ينشأ) أي لا يبغض (الامن اهتاف به) افتعل من الهيف أي رماه (ريح الشقاء) أي الشدة والعسر واستعار للشقاء ريح الهيف لما بيهما من كمال المناسبة في الفساد (الامن اعتاض) أي استبدل الريح (السافية) التي تحمل التراب وتسفيه أي تلقيه على وجهه واذره على عينه (من الشجواء) هي البئر الواسعة الكثيرة الماء (أفادتها ميامن) أي أعطتها بركات (أنفاس المستجن) أي المستتر والمراد به المقبور (بطيبة طيبا) أي لذاذة وعطرا (فشدت) أي غنت (بها) أي اللغة حمامة (أيكية) نسبة إلى الأيكة وهى الغيضة لأنها تأوى إليها كثيرا (رطيبا) أي رخصا ناعما وهو حال من الفنن (يتداولها) أي يتناولها (ما ثنت) أي عطفت وامالت (الشمال) ريح تهب من الشام (معاطف غصن) المراد ما يكون عليه وهو القامة والجوانب تشبيها لذلك بالمعطف كمنبر وهو الرداء (ومرت) أي درت (الجنوب) الريح اليمانية لبن (لقحة) بكسر اللام ناقة ذات لبن (مزن) بضم فسكون هو السحاب شبه الأغصان بالقدود والمزن باللقاح من الإبل والجنوب بصاحب ابل يمر بها ليستخرج درها (استظلالا بدولة) أي دخولا تحت ظل دولة (على شجرة الخلد) أي على نيلها (وملك لا يبلى) أي سلطنة لا يلحقها بلاء ولا فناء (وكيف لا) تكون هذه اللغة الشريفة بهذه الأوصاف المذكورة منسوبة إلى النبي صلى اله عليه وسلم باقية ببقاء شريعته (و) الحال ان (الفصاحة ارج) محركة أي طيب (بغير ثنائه لا يعبق) أي لا يفوح ولا ينتشر (والسعادة صب) أي عاشق متابع (سوى تراب بابه لا يعشق) لا يخفى ما في الفقرتين من أنواع المجاز (من واديك) أي من مجلسك (تأرجحت) أي توهجت (من قميص الصبح أردان) أي اكمام جعل الصبح كأنه شخص وما ينتشر عنه من أضوائه وأنواره عند صدوع الفجر كأنه ثياب يلبسها وجعل الثياب قميصا له اكمام متفرقة وقيد بالصبح لان روائح الأزهار والرياض تفوح غالبا مع الصبح والبيت من البسيط وفيه الاستعارة المكنية والتخييلية والترشيح وقوة الانسجام (وما أجدر) أي أحق (هذا اللسان) اللغة (وهو حبيب النفس وعشق الطبع) أي محبوبه ومعشوقه أي حبه طبيعة للأذواق السليمة (وسمير) أي مسامر ومحادث (ضمير) أي خاطر وقلب (الجمع) أي الجماعات المجتمعة لمنادمة والمسامرة بأنواع الملح وذلك لما فيه من الغرائب (وقد وقف على ثنية الوداع) إشارة إلى أنها قد أزمعت على الترحال ولم يبق منها إلا ما يعد توديعا بين الرجال وفى الفقرة الاستعارة المكنية والتخييلية والترشيح (وهم قبلي مزنه) أي قصد غيثه المنسوب للقبلة أي ناحية الكعبة المشرفة (بالاقلاع) أي بالكف والارتفاع وخص القبلي لان شأنه الانصباب (بأن يعتنق) متعلق بأجدر (لدى التوديع) أي عند موادعة بعضهم بعضا (حماطة) بالفتح والمهملتين صميم (جلجلانهم) بالضم أي حبة قلبهم (وفاح) أي انتشر (من زهر) أي نور (تلك الخمائل) جمع خميلة (وان أخطأ صوب) أي قصد (الغيوث الهواطل) الغزيرة المتتابعة العظيمة القطر (ما تتولع به) نستنشقه (الأرواح لا الرياح) فيه المبالغة وجناس الاشتقاق (وتزهي) أي تتكبر وتتبختر (ويطلع طلعة) يظهر ثمره (البشر لا الشجر) فإنه جامد وفى الفقرة جناس الاشتقاق والتلميح لحديث ابن عمر ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها لمثل المؤمن أخبروني ما هي فوقع الناس في أشجار البوادي فقال ألا وهى النخلة (ويجلوه المنطق السحار) أي أي يظهره ويكشف عن حقيقته الكلام الذي يسحر السامعين لأنه بمنزلة السحر الحلال (لا الأسحار) جمع سحر وهو الوقت الذي يكون قبل طلوع الفجر وخص لتوجه القرائح السالية فيه للمنثور من غرائب
(٢٤)
مفاتيح البحث: الشام (1)، البغض (1)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»