نسخ زيادة (وكل كلمة عريتها عن الضبط) أي لم أتعرض لضبطها يقال عرى الرجل من ثيابه يعرى عريا فهو عار وفرس عرى لاسرج عليه واصل الضبط القيام بالامر ضبطته إذا قمت بأمره قياما تاما لا نقص فيه (فإنها بالفتح لا ما اشتهر بخلافه اشتهارا رافعا للنزاع من البين) وهذا آخر الزيادة (وما سوى ذلك فأقيده بصريح الكلام غير مقتنع) أي غير مجتز ومكتف (بتوشيح القلام) أي الضبط بالقلم والتقييد جعل القيد في الرجلين ثم استعملوه في تقييد الألفاظ بما يمنع الاختلاط ويزيل الالتباس قال الزمخشري ومن المجاز قيد الكتاب وكتاب مقيد مشكول والصريح ما لا يفتقر إلى اضمار ولا تأويل كذا في المصباح وقال ابن الكمال اسم لكلام مكشوف المراد بسبب كثيرة الاستعمال حقيقة كان أو مجازا والقناعة الرضا وعدمها عدمه والتوشيح تعليق الوشاح وهو شئ ينسج من نحو أديم أو حرير ويرصع شبه قلادة يلبسه النساء قال الزمخشري ومن المجاز توشح بثيابه وبجاده وخرج متوشحا به وظبية موشحة في جنبيها ضربان مسكيتان والقلام بكسر القاف ككتاب جمع قلم بالتحريك سمى قلما لأنه يقلم أي يبرا وكل ما قطعت منه شيئا بعد شئ فقد قلمته قالوا ولا يسمى قلما الا بعد البرى وقبله قصبة قال بعضهم وليس ذا من المؤلف مبالغة في الدعوى بل بحق مناوى اه (مكتفبا) من الكفاية وهى ما فيه سد الخلة وبلوغ المراد من الشئ (بكتابة ع د ة ج م عن قولي موضع) هو بالكسر والفتح لغة مكان الوضع (وبلد) يذكر ويؤنث ويطلق على محل من الأرض عامرا كان أو خلا قال تعالى إلى بلد ميت أي ارض لانبات فيها ولا مرعى لكن الظاهر أن مراده هنا المعمور (وقرية) في الضيعة وقيل كل مكان اتصلت به أبنية واتخذ قرارا قال في كفاية المحتفظ ويقع على المدن وغيرها ووقوعه عليها ليس بمراد المؤلف وإن كان واقعا (والجمع ومعروف) أي معلوم عند الناس لا يشتبه ولا يلتبس يقال عرفته عرفة بالكسر وعرفانا علمته بحاسة من الحواس والمعرفة اسم فاسد وهذا لف ونشر مرتب (فتلخص) أي فسبب ذلك تلخص هذا الكتاب (وكل غث) كلام فاسد أوكل مالا يليق قال الزمخشري تقول كلامكم غث وسلاحكم رث وانكم قوم غثتة وأغث فلان في كلامه تكلم بما لاخير فيه وفلان لا يغث عليه شئ أي لا يمتنع (إن شاء الله تعال يعنه مصروف) متروك مزال مخلى سبيله مصدر صرفته وقال ابن الكمال الصرف أنفقته ولم أمسكه وصرف الله عنك السوء وحفظك من ريب الزمان وصرفه وقال ابن الكمال الصرف الدفع والرد ومنه قيل لكل خالص من ظوائب الكدر صرف لأنه صرف عن الخلط ومما نظم في بيان رموزه قوله وما فيه من مرموز حرف فخمسة * فميم لمعروف وعين لموضع - وجيم لجمع ثم هاء لقرية * وللبلد الدال التي أهملت فع ولم أقف على قائليهما وقفت على شرح على لديباجة لبعض أهل العصر ذكر فيه أنهما يعزيان إلى المؤلف وعبارته قد نقل عن المصنف بيتان ضابطان لرموزه ثم ذكرهما (ثم انى نهيت فيه) التنبيه التفطن والاشعار وقال ابن الكمال التنبيه اعلام ما في ضمير المتكلم للمخاطب (على أشياء) جمع شئ وهو لغة عبارة عن كل موجود حسا كالأجسام أو حكما كالأقوال وقال سيبويه هو ما يصح ان يعلم به ويخبر عنه (ركب الجوهري رحمه الله فيها) في الصحاح (خلاف الصواب) أي امتطى الخطا وأصل الركوب حقيقة في الأجسام ثم أستعير للمعاني فقالوا ركبته الديون وارتكبته إذا كثر أخذه لها ويسند الفعل إليه أيضا فيقال ركبني الدين وارتكبني وركب الشخص رأسه إذا مضى على غير قصد ومنه راكب لتعاسيف قال الزمخشري ومن المجاز ركب ذنبا وارتكبه وركبه بالمكروه وارتكبه قال ابن عبدوس النيسابوري الصحاح أحسن ما صنف في كتب اللغة والأدب مع تصحيف فيه في عدة مواضع أخذها عليه المحققون وتتبعها العالمون ومن الذي ما ساء قط * ومن له الحسنى فقط
(٢٠)