مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٦١
وأجرس الحلى إذا سمع صوت جرسه والجرس بفتحتين الذي يعلق في عنق البعير والذي يضرب به أيضا وفي الحديث * (لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس * ( ج ر ش جرش الشئ لم ينعم دقه فهو جريش وبابه نصر وملح جريش لم يطيب وجراشة الشئ بالضم ما سقط منه جريشا إذا أخذ ما دق منه ج ر ع جرع الماء من باب فهم وجرع من باب قطع لغة فيه أنكرها الأصمعي والجرعاء بوزن الحمراء رملة مستوية لا تنبت شيئا والجرعة من الماء بالضم حسوة منه وجرعه غصص الغيط تجريعا فتجرعه أي كظمه ج ر ف جرف الطين كسحه وبابه نصر ومنه سمي المجرفة والجرف بضم الراء وسكونها ما تجرفته السيول وأكلته من الأرض ومنه قوله تعالى * (على شفا جرف هاو * (وقد جرفته السيول تجريفا وتجرفت ج ر ل الجريال الخمر وهو دون السلاف في الجودة وقيل جريال الخمر لونها كما أن جريال الذهب حمرته ج ر م الجرم والجريمة الذنب تقول منه جرم وأجرم واجترم والجرم بالكسر الجسد وجرم أيضا كسب وبابهما ضرب وقوله تعالى * (ولا يجرمنكم شنآن قوم * (أي لا يحملنكم ويقال لا يكسبنكم وتجرم عليه أي ادعى عليه ذنبا لم يفعله وقولهم لا جرم قال الفراء هي كلمة كانت في الأصل بمنزلة لابد ولا محالة فجرت على ذلك وكثرت حتى تحولت إلى معنى القسم وصارت بمنزلة حقا فلذلك يجاب عنها باللام كما يجاب بها عن القسم ألا تراهم يقولون لا جرم لآتينك قال وليس قول من قال جرمت حققت بشئ جرموق في ج ق ج ر ن الجرن والجرين موضع التمر الذي يجفف فيه وجيرون باب من أبواب دمشق جرة في ج ر أ ج ر ى جرى الماء وغيره من باب رمى وجريانا أيضا وما أشد جرية هذا الماء بالكسر وقوله تعالى * (باسم الله مجراها ومرساها * (هما مصدران من أجريت السفينة وأرسيت ومجراها ومرساها بالفتح من جرت السفينة ورست والجراية الجاري من الوظائف والجرو بكسر الجيم وضمها ولد الكلب والسباع والجمع أجر وجراء وجمع الجراء أجرية والجرو والجروة الصغير من القثاء وفي الحديث * (أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأجر زغب * (وكلبة مجر ومجرية معها جراؤها وجارية بينة والجراية بالفتح والجراء والجراء بالفتح والكسر والجارية أيضا الشمس والجارية السفينة وجاراه مجاراة وجراء جرى معه وجاراه في الحديث و تجاروا فيه والجري الوكيل والرسول وقد جرى جريا واستجرى أيضا أي وكل وكيلا وأرسل رسولا وفي الحديث * (قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان * ( قلت قال الأزهري قدم على النبي عليه الصلاة والسلام رهط بني عامر فقالوا أنت والدنا وأنت سيدنا وأنت الجفنة الغراء فقال قولوا بقولكم الحديث أي تكلموا بما يحضركم ولا تتنطعوا ولا تتنطقوا كأنما تنطقون عن لسان الشيطان والعرب تدعو السيد المطعام جفنة لملابسته لها والغراء التي فيها وضح السنام وسمي الوكيل جريا لأنه يجري مجرى موكله وقولهم فعلت ذاك من جراك ومن جرائك أي من أجلك لغة في جراك بالتشديد ولا تقل مجراك ج ز أ جزأه من باب قطع وجزأه تجزئة
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست