مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ١٧٨
بالكسر مصدر الشر أيضا والشرارة بالفتح واحدة الشرار وهو ما يتطاير من النار وكذا الشررة والجمع شرر والمشارة المخاصمة ش ر س رجل شرس أي سئ الخلق وبابه طرب وسلم ش ر ط الشرط معروف وجمعه شروط وكذا الشريطة وجمعها شرائط وقد شرط عليه كذا من باب ضرب ونصر واشترط أيضا والشرط بفتحتين العلامة وأشراط الساعة علاماتها وأشرط فلان نفسه لأمر كذا أي أعلمها له وأعدها قال الأصمعي ومنه سمي الشرط لانهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها الواحد شرطة وشرطي بسكون الراء فيهما وقال أبو عبيد سموا شرطا لانهم أعدوا من قولهم أشرط من إبله وغنمه أي أعد منها شيئا للبيع والشريط حبل يفتل من الخوض والمشرط كالمبضع وزنا ومعنى والمشراط مثله وشرط الحاجم بزغ وبابه ضرب ونصر ش ر ع الشريعة مشرعة الماء وهي مورد الشاربة والشريعة أيضا ما شرع الله لعباده من الدين وقد شرع لهم أي سن وبابه قطع والشارع الطريق الأعظم وشرع في الامر أي خاض وبابه خضع وشرعت الدواب في الماء دخلت وبابه قطع وخضع فهي شروع وشرع وشرعها صاحبها تشريعا وقولهم الناس في هذا الامر شرع أي سواء يحرك ويسكن ويستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث والشرعة الشريعة ومنه قوله تعالى * (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا * ( والشراع بالكسر شراع السفينة وأشرع بابا إلى الطريق أفتحه وحيتان شرع أي شارعات من غمرة الماء إلى الجد ش ر ف الشرف العلو والمكان العالي وجبل مشرف أي عال ورجل شريف والجمع شرفاء وأشراف مثل يتيم وأيتام وقد شرف من باب ظرف فهو شريف اليوم وشارف عن قليل أي سيصير شريفا ذكره الفراء وشرفه الله تشريفا وشرفه أي غلبه بالشرف فهو مشروف وبابه نصر وفلان أشرف من فلان وشرفة القصر واحدة الشرف كغرفة وغرف وتشرف بكذا عده شرفا وأشرف المكان علاه وأشرف عليه اطلع عليه من فوق وذلك الموضع مشرف والمشرفية سيوف منسوبة إلى مشارف وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف يقال سيف مشرفي ولا يقال مشارفي لان الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن وشارف الشئ أشرف عليه وشارف الرجل غيره فاخره أيهما أشرف ش ر ق الشرق المشرق وهو أيضا الشمس يقال طلع الشرق والمشرقان مشرقا الصيف والشتاء والمشرقة موضع القعود في الشمس بفتح الراء وضمها وتشرق جلس فيها وشرقت الشمس طلعت وبابه نصر ودخل وأشرقت أضاءت وأشرق وجه الرجل أي أضاء وتلألأ حسنا والشرق بفتحتين الشجا والغصة وقد شرق من باب طرب أي غص وفي الحديث * (يؤخرون الصلاة إلى شرق الموتى * (أي إلى أن يبقى من الشمس مقدار ما يبقى من حياة من شرق بريقه عند الموت وتشريق اللحم تقديده ومنه سميت أيام التشريق وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر لان لحوم الأضاحي تشرق فيها أي تشرر في الشمس وقيل سميت بذلك لقولهم أشرق ثبير كيما نغير وقيل سميت بذلك لان الهدي لا ينحر حتى تشرق الشمس والتشريق أيضا الاخذ في ناحية المشرق يقال شتان بين مشرق ومغرب ش ر ك جمع الشريك شركاء وأشراك مثل شريف وشرفاء وأشراف والمرأة شريكة والنساء شرائك وشاركه صار شريكه واشتركا في كذا وتشاركا وشركة في
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست