لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ١٠٦
في لو لأنها حرف أداة وليست باسم، ولو حذفت من يوم الميم وحدها وتركت الواو والياء، وأنت تريد إسكان الواو، ثم تجعل ذلك اسما تجريه بالتنوين وغير التنوين في لغة من يقول هذا حا حا مرفوعا، لقلت في محذوف يوم يو، وكذلك لوم ولوح، ومنعهم أن يقولوا في لولا لأن لو أسست هكذا ولم تجعل اسما كاللوح، وإذا أردت نداء قلت يا لو أقبل فيمن يقول يا حار لأن نعته باللو بالتشديد تقوية للو، ولو كان اسمه حوا ثم أردت حذف أحد الواوين منه قلت يا حا أقبل، بقيت الواو ألفا بعد الفتحة، وليس في جميع الأشياء واو معلقة بعد فتحة إلا أن يجعل اسما. والتو: الفارغ من شغل الدنيا وشغل الآخرة. والتو: البناء المنصوب، قال الأخطل يصف تسنم القبر ولحده:
وقد كنت فيما قد بنى لي حافري أعاليه توا وأسفله لحدا جاء في الشعر دحلا، وهو بمعنى لحد، فأداه ابن الأعرابي بالمعنى.
والتوى، مقصور: الهلاك، وفي الصحاح: هلاك المال. والتوى: ذهاب مال لا يرجى، وأتواه غيره. توي المال، بالكسر، يتوى توى، فهو تو: ذهب فلم يرج، وحكى الفارسي أن طيئا تقول توى. قال ابن سيده: وأراه على ما حكاه سيبويه من قولهم بقي ورضى ونهى. وأتواه الله: أذهبه. وأتوى فلان ماله: ذهب به. وهذا مال تو، على فعل. وفي حديث أبي بكر، وقد ذكر من يدعى من أبواب الجنة فقال: ذلك الذي لا توى عليه أي لا ضياع ولا خسارة، وهو من التوى الهلاك. والعرب تقول: الشح متواة، تقول: إذا منعت المال من حقه أذهبه الله في غير حقه. والتوي: المقيم، قال: إذا صوت الأصداء يوما أجابها صدى، وتوي بالفلاة غريب قال ابن سيده: هكذا أنشده ابن الأعرابي، قال: والثاء أعرف.
والتواء من سمات الإبل: وسم كهيئة الصليب طويل يأخذ الخد كله، عن ابن حبيب من تذكرة أبي علي. النضر: التواء سمة في الفخذ والعنق، فأما في العنق فأن يبدأ به من اللهزمة ويحدر حذاء العنق خطا من هذا الجانب وخطا من هذا الجانب ثم يجمع بين طرفيهما من أسفل لا من فوق، وإذا كان في الفخذ فهو خط في عرضها، يقال منه بعير متوي، وقد تويته تيا، وإبل متواة، وبعير به تواء وتواءان وثلاثة أتوية. قال ابن الأعرابي: التواء يكون في موضع اللحاظ إلا أنه منخفض يعطف إلى ناحية الخد قليلا، ويكون في باطن الخد كالتؤثور. قال: والأثرة والتؤثور في باطن الخد، والله أعلم.
* تيا: تي وتا: تأنيث ذا، وتيا تصغيره، وكذلك ذيا تصغير ذه وذهي وهذه.
فصل الثاء المثلثة * ثأي: الثأي والثأى جميعا: الإفساد كله، وقيل: هي الجراحات والقتل ونحوه من الإفساد. وأثأى فيهم: قتل وجرح. والثأي والثأى:
خرم خرز الأديم. وقال ابن جني: هو أن تغلظ الإشفى ويدق السير، وقد ثئي يثأى وثأى يثأى وأثأيته أنا، قال ذو الرمة:
وفراء غرفية أثأى خوارزها مشلشل ضيعته بينها الكتب
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست