لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٣٥٦
* زدا: الزدو: كالسدو، وفي التهذيب: لغة في السدو، وهو من لعب الصبيان بالجوز. والمزداة: موضع ذلك والغالب عليه الزاي يسدونه في الحفيرة. وزدا الصبي الجوز وبالجوز يزدو زدوا أي لعب ورمى به في الحفيرة، وتلك الحفيرة هي المزداة. يقال:
أبعد المدى وازده. قال ابن بري: قال يعقوب الزدى الزيادة من قولك أزدى على كذا أي زاد عليه، قال كثير:
له عهد ود لم يكدر، يزينه زدى قول معروف حديث ومزمن أبو عبيد: الزدو لغة في السدو، وهو مد اليد نحو الشئ كما تسدو الإبل في سيرها بأيديها.
* زري: زريت عليه وزرى عليه، بالفتح، زريا وزراية ومزرية ومزراة وزريانا: عابه وعاتبه، قال الشاعر:
يا أيها الزاري على عمر، قد قلت فيه غير ما تعلم وتزريت عليه إذا عتبت عليه وقال الشاعر:
وإني على ليلى لزار، وإنني على ذاك، فيما بيننا، مستديمها أي عاتب ساخط غير راض. وزرى عليه عمله إذا عابه وعنفه.
قال الليث: وإذا أدخل على أخيه عيبا فقد أزرى به وهو مزرى به.
ابن الأعرابي: زارى فلان فلانا إذا عاتبه.
قال ابن سيده: وأزرى عليه قليلة. وأزرى به، بالألف، إزراء:
قصر به وحقره وهونه. وقال أبو عمرو: الزاري على الإنسان الذي لا يعده شيئا وينكر عليه فعله. والإزراء: التهاون بالشئ. يقال: أزريت به إذا قصرت به وتهاونت.
وازدريته أي حقرته. وفي الحديث: فهو أجدر أن لا تزدرى نعمة الله عليكم، الازدراء: الاحتقار والانتقاص والعيب، وهو افتعال من زريت عليه زراية إذا عبته، قال: وأصل ازدريت ازتريت، وهو افتعلت منه، فقلبت التاء دالا لأجل الزاي، وأزرى بعلمي وزرى، قال ابن سيده: حكاه اللحياني ولم يفسره، قال: وعندي أنه قصر به. وأزرى به: أدخل عليه أمرا يريد أن يلبس عليه. ورجل مزراء: يزري على الناس.
وسقاء زري: بين الصغير والكبير.
* زعا: ابن الأعرابي: زعا إذا عدل، وسعى إذا هرب، وقعا إذا ذل، وفعا إذا فتت شيئا، وتعى إذا عدا.
* زغا: الزغاوة: جنس من السودان، والنسبة إليهم زغاوي، ابن الأعرابي: الزغى رائحة الحبشي. والزغى: القصد (* قوله والزغى القصد كذا بالأصل هنا، والذي في التهذيب: والغزى بتقديم الغين مضمومة، والذي فيما بأيدينا من مادة غزو: الغزو القصد). ابن سيده: زغاوة قبيلة من السودان، حكاها أبو حنيفة، وأنشد:
أحم زغاوي النجار، كأنما يلاث بليتيه نحاس وحمحم * زفي: الزفيان: شدة هبوب الريح، والريح تزفي الغبار والسحاب وكل شئ إذا رفعته وطردته على وجه الأرض كما تزفي الأمواج السفينة، قال العجاج:
يزفيه، والمفزع المزفي، من الجنوب سنن رملي وزفت الريح السحاب والتراب ونحوهما زفيا
(٣٥٦)
مفاتيح البحث: اللبس (1)، السفينة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»
الفهرست