لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٢٤٣
اليابس، وقيل: الخلاة كل بقلة قلعتها، وقد يجمع الخلي على أخلاء، حكاه أبو حنيفة. وجاء في المثل: عبد وخلى في يديه أي مع عبوديته غني. قال يعقوب: ولا تقل وحلي في يديه. وقال الأصمعي:
الخلي الرطب من الحشيش، وبه سميت المخلاة، فإذا يبس فهو حشيش، ابن سيده: وقول الأعشى:
وحولي بكر وأشياعها، ولست خلاة لمن أوعدن أي لست بمنزلة الخلاة يأخذها الآخذ كيف شاء بل أنا في عز ومنعة. وفي حديث معتمر: سئل مالك عن عجين يعجن بدردي فقال: إن كان يسكر فلا، فحدث الأصمعي به معتمرا فقال: أو كان كما قال:
رأى في كف صاحبه خلاة، فتعجبه ويفزعه الجرير الخلاة: الطائفة من الخلا، وذلك أن معناه أن الرجل بند بعيره، فيأخذ بإحدى يديه عشبا وبالأخرى حبلا، فينظر البعير إليهما فلا يدري ما يصنع، وذلك أنه أعجبه فتوى مالك وخاف التحريم لاختلاف الناس في المسكر فتوقف وتمثل بالبيت. وأخلت الأرض: كثر خلاها. وأخلى الله الماشية يخليها إخلاء:
أنبت لها ما تأكل من الخلي، هذه عن اللحياني. وخلى الخلي خليا واختلاه فانخلى: جزه وقطعه ونزعه، وقال اللحياني: نزعه.
والمخلى: ما خلاه وجزه به. والمخلاة: ما وضعه فيه. وخلى في المخلاة: جمع، عن اللحياني. الليث: الخلي هو الحشيش الذي يحتش من بقول الربيع، وقد اختليته، وبه سميت المخلاة، والواحدة خلاة، وأعطني مخلاة أخلي فيها. وخليت فرسي إذا حششت عليه الحشيش. وفي حديث تحريم مكة: لا يختلى خلاها، الخلي:
النبات الرقيق ما دام رطبا. وفي حديث ابن عمر: كان يختلي لفرسه أي يقطع لها الخلي. وفي حديث عمرو بن مرة: إذا اختليت في الحرب هام الأكابر أي قطعت رؤوسهم. وخلى البعير والفرس يخليها خليا: جز له الخلي. والسيف يختلي أي يقطع. والمختلون والخالون: الذين يختلون الخلي ويقطعونه. وخلى اللجام عن الفرس يخليه: نزعه. وخلى الفرس خليا: ألقى في فيه اللجام، قال ابن مقبل في خليت الفرس:
تمطيت أخليه اللجام وبذني، وشخصي يسامي شخصه وهو طائله (* قوله وهو طائله كذا بالأصل والتكملة، والذي بهامش نسخة قديمة من النهاية: ويطاوله).
وخلى القدر خليا: ألقى تحتها حطبا. وخلاها أيضا:
طرح فيها اللحم. ابن الأعرابي: أخليت القدر إذا ألقيت تحتها حطبا. وخليتها إذا طرحت فيها اللحم، والله أعلم.
* خما: خما الصوت: اشتد، وقيل: ارتفع، عن ثعلب، وأنشد هو وابن الأعرابي:
كأن صوت شخبها، إذا خما، صوت أفاع في خشي أعشما قال ابن سيده: ألفها ياء لأن اللام ياء أكثر منها واوا. قال ابن بري: الخامي الخامس، قال الحادرة:
مضى ثلاث سنين منذ حل بها، وعام حلت وهذا التابع الخامي
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست