لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ١٢٩
من القوم وجبيته القوم، قال النابغة الجعدي:
دنانير نجبيها العباد، وغلة على الأزد من جاه امرئ قد تمهلا وفي حديث أبي هريرة: كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما، الاجتباء، افتعال من الجباية: وهو استخراج الأموال من مظانها. والجبوة والجبوة والجبا والجبا والجباوة: ما جمعت في الحوض من الماء. والجبا والجبا: ما حول البئر والجبا: ما حول الحوض، يكتب بالألف. وفي حديث الحديبية: فقعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على جباها فسقينا واستقينا، الجبا، بالفتح والقصر: ما حول البئر. والجبا، بالكسر مقصور: ما جمعت فيه من الماء. الجوهري: والجبا، بالكسر مقصور، الماء المجموع للإبل، وكذلك الجبوة والجباوة. الجوهري: الجبا، بالفتح مقصور، نثيلة البئر وهي ترابها الذي حولها تراها من بعيد، ومنه: امرأة جبأى على فعلى مثال وحمى إذا كانت قائمة الثديين، قال ابن بري: قوله جبأى التي طلع ثديها ليس من الجبا المعتل اللام، وإنما هو من جبأ علينا فلان أي طلع، فحقه أن يذكر في باب الهمز، قال:
وكأن الجوهري يرى الجبا التراب أصله الهمز فتركت العرب همزة، فلهذا ذكر جبأى مع الجبا، فيكون الجبا ما حول البئر من التراب بمنزلة قولهم الجبأة ما حول السرة من كل دابة. وجبى الماء في الحوض يجبيه جبيا وجبا وجبا: جمعه. قال شمر: جبيت الماء في الحوض أجبي جبيا وجبوت أجبو جبوا وجباية وجباوة أي جمعته. أبو منصور: الجبا ما جمع في الحوض من الماء الذي يستقى من البئر، قال ابن الأنباري: هو جمع جبية. والجبا، بالفتح: الحوض الذي يجبى فيه الماء، وقيل: مقام الساقي على الطي، والجمع من كل ذلك أجباء. وقال ابن الأعرابي: الجبا أن يتقدم الساقي للإبل قبل ورودها بيوم فيجبي لها الماء في الحوض ثم يوردها من الغد، وأنشد:
بالريث ما أرويتها لا بالعجل، وبالجبا أرويتها لا بالقبل يقول: إنها إبل كثيرة يبطئون بسقيها فتبطئ فيبطؤ ريها لكثرتها فتبقى عامة نهارها تشرب وإذا كانت ما بين الثلاث إلى العشر صب على رؤوسها. قال: وحكى سيبويه جبا يجبى، وهي عنده ضعيفة والجبا: محفر البئر. والجبا: شفة البئر، عن أبي ليلى. قال ابن بري: الجبا، بالفتح، الحوض والجبا، بالكسر، الماء، ومنه قول الأخطل:
حتى وردن جبا الكلاب نهالا وقال آخر:
حتى إذا أشرف في جوف جبا وقال مضرس فجمعه:
فألقت عصا التسيار عنها، وخيمت بأجباء عذب الماء بيض محافره والجابية: الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل. والجابية: الحوض الضخم، قال الأعشى:
تروح على آل المحلق جفنة، كجابية الشيخ العراقي تفهق خص العراقي لجهله بالمياه لأنه حضري، فإذا وجدها ملأ جابيته، وأعدها ولم يدر متى يجد المياه، وأما
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست