تكرر الضم والفتح خلاف الإمالة، فتقول: هذا راشد، وهذا فراش، وهذا حمار، ورأيت حمارا، فيغلب غير المكسورة سبب الإمالة: أي الكسرة المتقدمة والمتأخرة، وكسرة الراء في اقتضاء الإمالة أقوى من كسرة غيرها، لأنها ككسرتين، فتمنع المستعلى المتقدم في نحو طارد وغارم، ولا تمنعه كسرة نحو طالب وغالب، وتمنع الراء غير المكسورة أيضا كما في " من قرارك " لكونها أضعف من المستعلى، كما يجئ، ولا تمنع الراء المكسورة المستعلى المتأخر عنها في نحو فارق، لما ذكرنا من صعوبة الاصعاد بعد الاستفال الظاهر، فقول المصنف إذن " وتغلب المكسورة بعدها المستعلية " ليس على إطلاقه، والراء غير المكسورة أضعف سببا من المستعلية، فلهذا كان الإمالة في " لن يضربها راشد " أقوى من الإمالة في " لن يضربها قاسم " وكان إمالة " عفرا (1) " تشبيها بحبلى أولى من إمالة " علقا (2) " ومن ثم أجاز بعضهم إمالة " عمران " دون " برقان (3) " واعلم أن إمالة " في الدار " أقوى من إمالة " في دار قاسم " وإمالة " جارم (4) " أولى من إمالة " جارم قاسم " لوجود المستعلى في الموضعين،
(٢١)