قال لما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم وقف على قزح، فقال: هذا قزح، وهو الموقف، وجمع كلها موقف، وروى جابر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: وقفت هاهنا بعرفة، وعرفة كلها موقف; ووقفت هاهنا بجمع، وجمع كلها موقف; ونحرت هاهنا بمنى، ومنى كلها منحر.
قال عبد الملك بن حبيب: هي المزدلفة، وجمع، وقزح، والمشعر (1) الحرام.
(بئر جمل) بفتح أوله وثانيه، قد ذكرتها في رسم لحى جمل، فانظرها (2) هناك.
(جم) زعم محمد بن يزيد أنه موضع، بفتح أوله، وتشديد الميم، وأنشد شعرا لم ينسبه، وهو لوعلة الجرمي، منه:
وهل سموت بجرار له لجب * جم الصواهل بين الجم (3) والفرط * قال: والفرط: موضع أيضا.
قلت: والرواية المشهورة في البيت:
* يغشى المخارم بين السهل والفرط * والفرط: الجبل الصغير، وجمعه أفراط، فقال عمرو بن براقة:
إذا الليل أدجى واكفهر ظلامه (4) * وصاح من الافراط بوم جواثم * وإنما المعروف في المواضع (5) الفروط.
(الجماء) تأنيث أجم: موضع، وقد (6) تقدم (7) تحديده في رسم النقيع،