معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٢
لقد أتى عن (1) بني الجرباء قولهم * ودونهم قف جمدان فموضوع * وروى يزيد بن زريع قال: ثنا روح بن القاسم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له جمدان، فقال: سيروا، فهذا جمدان، سبق المفردون:
الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ". صحف فيه يزيد بن هارون على إمامته في الحديث، فقال: جندان، بالنون. وجمران بالراء: مذكور بعده.
(جمران) بضم أوله، وإسكان ثانيه، بعده راء مهملة، قال الأخفش عن الأصمعي: هو موضع ببلاد الرباب، ويقال ماء; وأنشد للمرقش الأكبر:
وكائن بجمران من مزعف * ومن رجل وجهه قد عفر * والمزعف: المقتول غيلة (2). وانظره في رسم الشرف.
(الجمرة) بمكة معلومة، وهي موضع رمى الجمار. فالجمرة الكبرى هي جمرة العقبة; روى شعبة عن الحكم، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد:
أن ابن مسعود لما انتهى إلى الجمرة الكبرى، جعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، ورمى الجمرة بسبع حصيات، قال: هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة. وروى عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقف عند الأولى والثانية، فيطيل القيام ويتضرع، ويرمى الثالثة لا يقف.
(جمع) بفتح أوله وإسكان ثانيه: اسم للمزدلفة; سميت بذلك للجمع بين صلاتي المغرب والعشاء فيها. روى عبيد الله (3) بن أبي رافع، عن علي أنه

(1) في ج: من.
(2) في ج: غفلة.
(3) في س، ج: عبد الله.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست