معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٥
صحراء بين مكة والجار. روى عبد العزيز بن عمران (1)، عن عبد الملك بن حسن (2) الجاري، عن عبد الرحمن بن سعد بن يثربي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول: لا يحل لأحدكم من مال أخيه شئ إلا بطيب نفسه. فقال له عمرو (3) بن يثربي: أرأيت إن لقيت غنم أبى عمى أأجتزر (4) منها شاة؟ قال: إن لقيت نعجة تحمل شفرة ورنادا بخبت الجميش فلا تهجها.
قال القتبي: الخبت: الأرض الواسعة المستوية. وقيل له (5) الجميش:
لأنه لا ينبت شيئا، كأنما جمش نباته، أي حلق، وإنما خصها لبعدها، وقلة من يسكنها، وحاجة الرجل إذا سلكها فأقوى إلى مال أخيه فيه. وقد وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن السبيل في اللبن، وفى التمر عند الحاجة، فأما أصول المال فلا.
(الجميعي) بضم أوله، وفتح ثانيه، بعده الياء أخت الواو، والعين المهملة، ثم ياء مشددة: موضع مذكور في رسم النقاب.
الجيم والنون (الجناب) بكسر أوله، وبالباء المعجمة بواحدة: أرض لغطفان. هكذا قال أبو حاتم عن الأصمعي. وقال في موضع آخر الجناب: أرض لفزارة وعذرة.
وقال إبراهيم بن محمد بن عرفة: الجناب أرض بين فزارة وكلب ويدل أن لعذرة فيها شركة قول جميل لبثينة: ما رأيت عبد الله بن عمرو بن عثمان

(1) في ج: ابن عمر.
(2) في ج، س: حسان.
(3) في س، ج: عمر.
(4) في ج: أن أجتزر.
(5) له: ساقطة من ج، س.
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»
الفهرست