ويروى بكسر الميم. وله رأسان يسميان ابني شمام. قال لبيد:
فهل نبئت عن أخوين داما على الاحداث إلا ابني شمام والشمم: ارتفاع في قصبة الانف مع استواء أعلاه. فإن كان فيها احديداب فهو القنا.
ورجل أشم الانف (1).
وجبل أشم، أي طويل الرأس بين الشمم فيهما.
أبو عمرو: أشم الرجل يشم إشماما، وهو أن يمر رافعا رأسه.
ويقال: بيناهم في وجه إذ أشموا، أي عدلوا قال: وسمعت الكلابي يقول: أشم القوم، إذا جاروا عن وجوههم يمينا وشمالا.
قال الخليل بن أحمد: تقول للوالي: أشممني يدك. وهو أحسن من ناولني يدك.
وعرضت عليه كذا فإذا هو مشم لا يريده.
وإشمام الحرف: أن تشمه الضمة أو الكسرة وهو أقل من روم الحركة، لأنه لا يسمع، وإنما يتبين بحركة الشفة. ولا يعتد بها حركة لضعفها.
والحرف الذي فيه الاشمام ساكن أو كالساكن، مثل قول الشاعر:
متى أنام لا يؤرقني الكرى ليلا ولا أسمع أجراس المطي يريد الكرى والمطي.
قال سيبويه: العرب تشم القاف شيئا من الضمة، ولو اعتددت بحركة الاشمام لانكسر البيت، ولصار تقطيع رقني الكرى متفاعلن، ولا يكون ذلك إلا في الكامل. وهذا البيت من الرجز.
وفتب شميم، أي مرتفع. وقال (1) يصف فرسا:
ملاعبة العنان كغصن (2) بان إلى كتفين كالقتب الشميم والمشموم: المسك. قال علقمة (3):
يحملن أترجة نضح العبير بها كأن تطيابها في الانف مشموم [شهم] شهمه، أي أفزعه. قال ذو الرمة:
طاوي الحشا قصرت عنه محرجة مستوفض من بنات القفر مشهوم أي مذعور.