وارتمت الشاة من الأرض، أي رمت وأكلت.
ومالي منه حم ولا رم، أي بد، وقد يضمان ويقال أيضا: ماله حم ولا رم، أي ليس له شئ.
قال ابن السكيت: يقال: ماله ثم ولا رم، وما يملك ثما ولا رما. قال: فالرم مرمة البيت.
والرمة: قطعة من الحبل بالية، والجمع رمم ورمام. وبها سمى ذو الرمة لقوله:
* أشعث باقي رمة التقليد (1) * يعنى وتدا.
ومنه قولهم: دفع إليه الشئ برمته. وأصله أن رجلا دفع إلى رجل بعيرا بحبل في عنقه، فقيل ذلك لكل من دفع شيئا بجملته. وهذا المعنى أراد الأعشى يخاطب خمارا:
فقلت له هذه هاتها بأدماء في حبل مقتادها والرمة بالكسر: العظام البالية والجمع رمم ورمام. تقول منه رم العظم يرم بالكسر رمة، أي بلى، فهو رميم.
وإنما قال تعالى: (قال من يحيى العظام وهي رميم) لان فعيلا وفعولا قد يستوى فيهما المذكر والمؤنث والجمع، مثل رسول، وعدو، وصديق.
والرم بالكسر: الثرى. يقال: جاءه بالطم والرم، إذا جاءه بالمال الكثير.
والرم أيضا: النقي والمخ. تقول منه: أرم العظم، أي جرى فيه الرم. وقال:
هجاهن لما أن أرمت عظامه ولو كان في الاعراب مات هزالا قال أبو زيد: ناقة مرم: بها شئ من نقي.
ونعجة رماء: بيضاء.
ويقال للشاة إذا كانت مهزولة: ما يرم منها مضرب، أي إذا كسر عظم من عظامها لم يصب فيه مخ.
وأرم القوم، أي سكتوا. وقال (1):
* يردن والليل مرم طائره (2) * وترمرم، إذا حرك فاه للكلام. وقال (3):
ومستعجب مما يرى من أناتنا ولو زبنته الحرب لم يترمرم