عنك وبوعد منك. ومثله قول معاذ: أعطاني اثنتين وزوى عنى واحدة: نحاها عني ولم يجبني إليها.
وحديث عبد الله بن الحارث إن نبيا قال: يا رب، عبدك المؤمن تزوى عنه الدنيا مثله، وقوله صالح بن مسمار: نعمة الله فيما زوى عنا، يقول: نحى عنا ولم يعطنا.
ويقال: زويت الشئ عن موضعه، نحيته، وزوى فلان عني هذا الشئ يزويه، ولا يجوز عند النحويين أزوى.
والوجه الثالث من الانزواء: قول محمد بن سيرين: كانت لابن عمر أرض قد زوتها أرض أخرى وسألت ابن الأعرابي قال:
قربت منها فضيقتها.
أخبرنا عمرو، عن أبيه يقال: تأزى القوم في حلتهم إذا تقاربوا في منزلتهم.
سمعت أبا نصر يقول: زوتها أرض أخرى قربت منها وأحاطت بها وجمعتها.
وقال الأخفش: العرب تقول: فلان لا يزوى عليه ما يريد، يعنون عنه وأنشدني لأبي خراش