وقوله: لا يضرهم من خذلهم: والخذل ضد النصرة، خذل يخذل وخذلانا وخذلا، ورجل مخذول ترك وحده، والخاذل من الوحش التي تخذل صواحبها، فتنفرد مع ولدها قال:
به استودعت أولادها خذل المها مطافيلها والمشجنات المراشح وفي هذا الحديث من الغريب قوله إن الله زوى لي الأرض والاسم الانزواء وله أربعة وجوه، جاء الأثر من ذلك بثلاثة:
فالوجه الأول هو التجمع والتقبض، وهو وجه حديث ثوبان إن الله زوى لي الأرض وحديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه أنه دعا في سفر اللهم ازو لنا الأرض وحديث أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه إن النار تنزوي وحديث حذيفة بن أسيد: أن الدجال تزوى له الأرض: وحديث أبي هريرة إن المسجد لينزوي أن يبزق فيه كما تنزوي الجلدة في النار.
وسألت ابن الأعرابي عن قوله: زويت لي الأرض قال: قرب بعضها من بعض، قلت إن المسجد ينزوي قال: يتقبض كما يتقبض وجهك من شئ تكرهه.
وسألت أبا عدنان، فقال: زويت: جمعت