حدثنا يحيى بن خلف، حدثنا معتمر عن الحكم بن أبان عن الغطريف عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قوله: ما أخفى لهم قال: العبد يعمل سرا أسره إلى الله فأسر الله له قرة عين يوم القيامة وقال تعالى: فإنه يعلم السر وأخفى فأجمع المفسرون أن السر: ما أسررته في نفسك، وأخفى من ذلك: ما لم تحدث به نفسك وقالوا: أقوالا، كلها ترجع إلى الكتمان لا الإظهار وكذلك بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل يعنى ما يسترون وقال: ويعلم ما يخفون وما يعلنون وقال إبراهيم عليه السلام: ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن ومثل هذا كثير في القرآن، والعربية، والشعر وقال تميم بن أبي، فيما أنشدنا عمرو، عن أبيه
(٨٤٧)