[ولكن روينا عن وصي محمد * ولم يك فيما قاله بالمكذب] [بأن ولي الله يفقد لا يرى * سنينا كفعل الخائف المترقب] [له غيبة لابد أن سيغيبها * فصلى عليه الله من متغيب] [فيمكث حينا ثم يظهر أمره * فيملأ عدلا كل شرق ومغرب] [بذاك أدين الله سرا وجهرة * ولست وإن عوتبت فيه بمعتب] وفي الخرائج أن الباقر (ع) دعا الكميت (رض) لما أراد أعداء الله أخذه وهلاكه، وكان الكميت متواريا فخرج في ظلمة الليل هاربا وقد قعد له على كل طريق جماعة ليأخذوه إذا ما خرج خفية، فلما خرج الكميت إلى الفضاء وأراد أن يسلك طريقا جاء له أسد فمنعه أن يسلك منها فسلك جانبا آخر فمنعه منه أيضا وكان أشار إلى الكميت أن يسلك خلفه ومضى الأسد في جانب الكميت إلى أن آمن وتخلص من الأعداء، وكذلك كان حال السيد إسماعيل الحميري (ره) دعا له الصادق (ع) لما هرب من أبويه وقد حرشا السلطان عليه لنصبهما فدله سبع على طريق فنجا منهما.
وفي المناقب عن داوود الرقي قال: لما بلغ السيد إسماعيل الحميري أنه ذكر عند الصادق (ع) فقال الصادق (ع) إنه كافر فأتاه السيد إسماعيل فقال: يا سيدي أنا كافر مع شدة حبي لكم ومعاداتي الناس فيكم؟ قال: وما ينفعك ذلك وأنت كافر بحجة الدهر والزمان، ثم أخذ بيده وادخله بيتا فإذا في البيت قبر، فصلى ركعتين وضرب بيده القبر فصار القبر قطعا فخرج شخص من القبر ينفض التراب عن رأسه ولحيته، فقال له الصادق (ع): من أنت؟ فقال أنا محمد بن علي المسمى بابن الحنفية فقال له: ومن أنا؟ فقال: أنت جعفر بن محمد حجة الدهر والزمان فخرج السيد يقول:
تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا وروي عن معتب مولى للصادق (ع) كما في المناقب قال: كنت عند