وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٢٢١
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ابتلى الصادق من أوليائه حيث أمر بالكون معهم إذ هم خيرة أصفيائه فكرههم دار الغرور وحببهم دار لقائه فاشتاقوا إلى لقائه وقرعوا أبواب رجائه وكرعوا مرارة أعدائه والصلاة والسلام على أفضل رسله وأنبيائه المبتلى في نفسه.
وبعد: فيقول أفقر خلق الله الراجي لطف ربه المجازي حسين بن محمد ابن أحمد بن إبراهيم البحراني الدارزي (ره): إني لما رأيت تقاعد الناس عن إقامة أعمدة التعزية ونشر مصائب الآل، وما أصيبوا به من خلفاء بني أمية وبني العباس لعدم تأليف وفياتهم في هذه الاعصار، وعدم معلومية تلك الأوقات لخفائها وبعدها عن الاشتهار، وأحببت أن أؤلف لكل إمام وفاة على حسبما أتي في الاخبار، وقد ألفنا بحمد الله بعضا منها في سالف الاعصار، وكان مما هو خفي منها وفاة الامام بحر الحقائق ولسان الله الناطق في الخلائق جعفر بن محمد الصادق (ع) لنحظى بجزيل الثواب من الملك الخالق، ونتوصل بها إلى مجاورتهم في تلك القصور والحدائق وسميته (مفيض الدمع الرافق في وفاة جعفر بن محمد الصادق (ع)) لنحظى بجزيل العطاء من المطعم الرازق، وبه أستعين إنه خير موفق ومعين ولنشرع في المقصود الأول وبيان نسبه الشريف فنقول:
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست