وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٢١٨
سالم عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: أتيت أبي (ع) في الليلة التي قبض فيها وهو يناجي ربه، فأومى إلي بيده أن تأخر حتى فرغ من المناجاة ثم أتيته فقال، يا بني إن هذه الليلة التي وعدت أن أقبض فيها، فمات فيها صلوات الله عليه.
وفي رواية هشام بن سالم قال: لما كانت الليلة التي قبض فيها أبو جعفر (ع) قال: يا بني هذه الليلة التي وعدتها وقد كان وضوءه (ع) قريبا، فقال: أريقوه، فظننا أنه يقول ذلك من الحمى فأرقناه، فإذا فيه فأرة ميتة وقال (ع) لابنه (ع) كما جاء عن الرضا (ع): إذا أنا مت فاحفروا لي وشقوا إلي شقا، فإن قيل لكم إن رسول الله (ص) لحد له فقد صدقوا فإنما فعل ذلك لأنه كان بادنا.
وهذا آخر ما وجدناه مسطورا من وفاة سيدنا وإمامنا العلم الزاهر والبحر الزاخر محمد بن علي الباقر عليه وعلى آبائه الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم مدة الدهور والأعصار على التمام والكمال، ونستغفر الله العظيم المنان عن الزيادة والنقصان والسهو والغلط والنسيان إنه غفور منان والحمد لله حق حمده آمين.
[وما من كاتب إلا سيلقى * غداة الحشر ما كتبت يداه] [فلا تكتب بكفك غير شئ * يسرك في القيامة أن تراه] [الخط يبقى ويبقى الحبر والقلم * وكاتب الخط تحت الترب منعدم]
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست