نقش خواتيم النبي (ص) والأئمة (ع) - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٥٣
من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ودراسة الأمور دراسة موضوعية ليعطي: أن الأمور تتجه، إلى تغيرات عميقة، وتحولات هامة، على الصعيد السياسي، والفكري والاجتماعي، وغير ذلك.. ولكنها على أي حال لم تكن لصالح أهل البيت الذين يمثلون القيادة الإلهية الحقيقية والواعية للأمة.. وان توهم الكثيرون ذلك.. وان هذا الاتجاه الظاهري من قبل الناس نحو أهل البيت عليهم السلام لا يمكن أن يمثل قوة يصح الاعتماد عليها للقيام بحركة تستهدف تصحيح الأوضاع جذريا، لصالح الدين والأمة، لأنها لم تكن ناشئة عن وعي عقائدي مركز، وإنما كانت عواطف صادقة أحيانا وغير صادقة أحيانا أخرى؛ لاستنادها إلى خلفيات ذات طابع شخصي أو قبلي، أو غير ذلك، فهي إذن لا تقوى على مواجهة التحدي المبدئي والعقيدي، إن لم نقل: انها سوف ترتد لمواجهة التحدي بمثله، ولتجهض من ثم كل الجهود، ويذوي الأمل، وتجف المنى.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»