مع تضمن ذلك تحديا سياسيا وعقائديا خطيرا بالنص على أن الإمامة والوصاية لأمير المؤمنين عليه السلام الأمر الذي يعطي أن كل من عداه ممن تصدى ويتصدى لقيادة الأمة، فإنما هو متعد وغاصب، لا مبرر لتصديه لما يتصدى له على الإطلاق هذا كله..
عدا عن انه كان يتختم بخاتم الإمام الحسين عليه السلام الذي نقشه: " لا اله إلا الله عدة للقاء الله " (1) وهو خاتم سائر الأئمة عليهم السلام قبله..
وبعد ذلك، فان الإمام الباقر عليه السلام يعاصر جبابرة الأمويين الذين يفتحون البلاد، ويذلون العباد، ويرون أن أهل البيت عليهم السلام قد انتهى أمرهم، وخضدت شكوتهم بزعمهم، ويرون أنفسهم قد وصلوا إلى منتهى درجات المجد والعظمة، ونالوا بزعمهم كل ما يمكن أن ينال من مظاهر العزة والشوكة والقوة.