حيث انه كان يتختم بخاتم أبيها الذي كان نقشه: " إن الله بالغ أمره " (1) و اعتزازا منه بأداء الوظيفة الشرعية والتكليف الإلهي، وإشارة صريحة منه إلى انه هو أيضا يسير على نفس الخط، ويسلك نفس الطريق.. كما انه كان يتختم بخاتم أبيه الحسين عليه السلام المنقوش عليه: " لا اله إلا الله عدة للقاء الله " (2) باء: وإذا كان لا بد له من العمل الدائب والجاد من أجل أن تؤتى المسيرة الجهادية التي بدأها أبوه سيد الشهداء ثمارها، وإذا كان هو الذي يتحمل مسؤولية حفظ تلك الدماء الزكية، وتأثيرها الأثر الإيجابي المنشود في روح الأمة، وفي ضميرها ووجدانها.. فإنه لا يكتفي بالبكاء على ذلك الشهيد الزكي، وانما ينقش على خاتمه الإشادة بذلك الموقف الخالد، الذي لا يساوم ولا يهادن على حساب الدين والحق، ويسجل إدانته الصريحة لموقف الخزي والعار لكل أعدائهم وخصومهم أعداء الله والإنسان، ولتلك الجريمة النكراء ليبقى صداها الهادر خالدا و أبديا، يتردد
(٤٢)