نقش خواتيم النبي (ص) والأئمة (ع) - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٥٥
شاء الله، لا قوة إلا بالله، استغفر الله " (1) وكذا نقش الخاتم الآخر على الظاهر: " الله خالق كل شئ " (2) وبعد ذلك.. فإنه إذا كان الإمام الصادق لابد له من مواصلة المسيرة، وتحمل أعباء نشر الإسلام، وتعاليم الناس الأحكام، والآن وقد سنحت له الفرصة أكثر من غيره من الأئمة، وذلك بسبب ضعف الدولتين اللتين عاصرهما لسنوات عديدة وهي فترة الأفول والنشوء، فإنه يدعو الله سبحانه، الذي هو ثقته وملجأه في المهمات: أن يسهل له هذه المهمة، وان يقيه شر الأعداء، فيكون نقش خاتمه: " رب يسر لي، أنت ثقتي، فقني شر خلقك " (3) وإذا كان لابد من رفض ولاية الطاغوت، والالتزام فقط بولاية الله سبحانه وتعالى، وإذا كان العباسيون بعد أن وصلوا إلى الحكم، وقضوا على الأمويين، وأحكموا أمورهم، وثبتوا قواعد ملكهم قد تفرغوا لأبناء عمهم آل علي ولشيعتهم، ويتعرض حتى الإمام الصادق عليه السلام،

(١) الفصول المهمة لابن الصباغ ص ٢٠٩ وكشف الغمة للأربلي ج ٢ ص ٣٧٠ ونور الابصار ص ١٤٥ والبحار ج ٤٧ ص ١٠ (٢) الكافي ج ٦ ص ٤٧٣ والوسائل ج 3 ص 408 والبحار ج 47 ص 10 عن مصباح الكفعمي ص 522 (3) دعائم الاسلام ج 2 ص 165
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»