نقش خواتيم النبي (ص) والأئمة (ع) - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٥٤
وإذن: فان هذه القوة الظاهرية ليست هي القوة التي يمكنهم الاعتماد عليها، والاستناد إليها.. لأنها ليست مستندة إلى الله سبحانه، ومن الواضح انه: " لا قوة إلا بالله ".
وإذا كانت ظروف كهذه زاخرة بالمغريات، غنية بما يذكى الطموح للدخول في حمأة السياسة، ولا سيما مع وجود كثير من العروض السياسية - من قبل دعاة العباسيين، واغراء اتهم - التي لم تكن إلا لأسباب قاهرة فرضت نفسها عليهم، كما أوضحنا في كتابنا: " الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام " إذا كان كذلك، فان من الطبيعي أن يكبح الانسان جماح طموحاته هذه التي سوف لن تنتهي آلي ما ينفع الإسلام والإنسان، يكبحها بطلب المغفرة من الله، ومن الله وحده سبحانه..
وبعد ذلك كله، فإننا ندرك بعمق مغزى كون نقش خاتمه عليه الصلاة والسلام العبارات الثلاث التالية: " ما
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»