باء: ثم تأتي خلافة الرشيد العباسي، الذي كان يستلقي على قفاه وينظر إلى السحابة الحاملة للمطر، ويقول: " اذهبي إلى حيث شئت يأتيني خراجك ". (1) وهي كلمة تعبر عن مزيد من الاعتزاز بسعة الملك والسلطان.. ومعه المزيد من مظاهر الترف والبذخ، وحياة النعيم والراحة... والاطمئنان إلى المستقبل، ولا شك في أن هذا الشعور كان قد بلغ أوجه، حينما استطاع الحكم أن يحد من فاعلية ونشاط أهل البيت عليهم السلام، بما اتخذه من إجراءات قمعية ضدهم وضد سيدهم وعظيمهم الإمام الكاظم عليه السلام.
فنجد الإمام الكاظم عليه السلام في مجال مواجهة ذلك الشعور، ومقاومته وترسيم الخط الصحيح والسليم للأمة لا يألو جهدا ولا يدخر وسعا، ونراه يعبر عن رأيه وعن موقفه، بإطلاق الشعار الواقعي والصحيح في كل فرصة، وكل مناسبة.. ثم يكون نقش خاتمه عليه السلام