نقش خواتيم النبي (ص) والأئمة (ع) - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٤٩
فمن الطبيعي أن يسجل في مقابل ذلك، ذلك الشعار الذي يدين ذلك الفكر المنحرف، ويزلزل كل تلك المفاهيم ويهزها من الأعماق.
فنجد نقش خاتمه (ع) تارة هو نقش خاتم الإمام الحسن عليه السلام من ذي قبل وهو: " العزة لله " (1) وأخرى نجده يضيف إليه ولعله خاتم آخر له - كلمة لها دلالتها الهامة في مقابل جباري الأمويين، فسار نقش الخاتم: " العزة لله جميعا " (2) فليتأمل في كلمة " جميعا " في ظروف وأجواء كهذه.
وثالثة يكون نقش خاتمه عليه السلام: " القوة لله جميعا " (3) وإذا كان لا بد من مواصلة المسيرة بمزيد من الإصرار، وبمزيد من الثقة بنصر الله سبحانه، مهما كانت

(١) الكافي ج ٦ ص ٤٧٣ والبحار ٤٦ ص ٢٢٢ / ٢٢٣ والوسائل ج ٣ ص ٤٠٨ / ٤٠٩ ومكارم الأخلاق ص ٨٩ (٢) التهذيب للشيخ الطوسي ج ١ ص ٣٢ والاستبصار ج ١ ص ٤٨ وقرب الاسناد ص ٧٢ والبحار ج ٤٦ ص ٢٢٣ والوسائل ج ١ ص ٢٣٤ وسنن البيهقي ج ٤ ص ١٤٣ (٣) حلية الأولياء ج ٣ ص ١٨٦ وتاريخ جرجان ص ٤١٩ وهامش البحار ج 46 ص 423 ويحتمل أن يكون كلمة " القوة " تصحيف كلمة: " العزة " لتقاربها في الرسم، فلا يبقى فرق بينه وبين سابقه.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»