موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٢٣٣
الله لا يصاب بالقياس " (1).
كنز العمال (2): عن علي (عليه السلام)، قال: " والله ما عندنا كتاب نقرؤه عليكم إلا كتاب الله وهذه الصحيفة - معلقة بسيفه - أخذتها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيها فرائض الصدقة.
وسميت الصحيفة، أو كتاب علي، أو الصحيفة العتيقة (3).
مصحف فاطمة:
ومن التراث العلمي عند الشيعة ما يسمى ب‍ " مصحف فاطمة ". سئل الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) عن جدته فاطمة الزهراء (عليها السلام) فأجاب قائلا:
" إن جدتي فاطمة مكثت بعد أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خمسة وسبعين يوما، وكان قد دخل عليها الحزن على أبيها، وكان جبريل يأتيها فيحسن عزاءها ويطيب نفسها ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها وكان علي يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة ".
فليس هذا مصحفا بالمعنى الخاص بكتاب الله تعالى، وإنما هو المدونات.
ونزول جبرئيل الأمين إنما لم يكن بعد رسول الله بعنوان الوحي والتشريع، لأن برحلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انقطع الوحي، أما للحديث مع سيدة النساء فلا ضير فيه،

(١) البحار ٢٦: ١٧، الحديث ٣٣. الكافي ١: ٥٧، الحديث ١٤.
(٢) كنز العمال ٦: ٥٥٢، الحديث 16906.
(3) والظاهر أن هذه الصحيفة غير الجامعة.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»