الرجوان (1)! أفإلى أمه وكلته! لا أم لك؟! هي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)! وتلك أفخر له، إن كنت تعقل.
وكتب في أسفل الكتاب:
تدارك ما ضيعت من بعد خبرة * وأنت أريب بالأمور خبير أما حسن بابن الذي كان قبله * إذا سار سار الموت حيث يسير وهل يلد الرئبال إلا نظيره * فذا حسن شبه له ونظير ولكنه لو يوزن الحلم والحجى * برأي لقالوا فاعلمن ثبير (2) 6513 - تاريخ الطبري عن مسلمة والهذلي وغيرهما: إن معاوية استعمل زيادا على البصرة وخراسان وسجستان، ثم جمع له الهند والبحرين وعمان، وقدم البصرة في آخر شهر ربيع الآخر - أو غرة جمادى الأولى - سنة خمس، والفسق بالبصرة ظاهر فاش، فخطب خطبة بتراء، لم يحمد الله فيها:
إني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله، لين في غير ضعف، وشدة في غير جبرية وعنف، وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالولي، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والصحيح منكم بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول: انج سعد فقد هلك سعيد، أو تستقيم لي قناتكم. إن كذبة المنبر تبقى مشهورة، فإذا تعلقتم علي بكذبة فقد حلت لكم معصيتي، وإذا سمعتموها مني فاغتمزوها في، واعلموا أن عندي أمثالها من بيت منكم فأنا ضامن لما ذهب له.
إياي ودلج الليل، فإني لا أوتي بمدلج إلا سفكت دمه، وقد أجلتكم في ذلك بقدر