وكان يقول: كان لعلي (عليه السلام) في ليلة واحدة ثلاثة آلاف منقبة، وثلاث مناقب (1).
139 - الإمام علي (عليه السلام): كنت على قليب يوم بدر أميح - أو أمتح - منه، فجاءت ريح شديدة، ثم جاءت ريح شديدة، لم أر ريحا أشد منها إلا التي كانت قبلها، ثم جاءت ريح شديدة، فكانت الأولى ميكائيل في ألف من الملائكة عن يمين النبي (صلى الله عليه وآله)، والثانية إسرافيل في ألف من الملائكة عن يسار النبي (صلى الله عليه وآله)، والثالثة جبرئيل في ألف من الملائكة.
وكان أبو بكر عن يمينه وكنت عن يساره، فلما هزم الله الكفار حملني رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فرسه، فلما استويت عليه حمل بي فصرت على عنقه، فدعوت الله فثبتني عليه، فطعنت برمحي حتى بلغ الدم إبطي (2).
140 - الإمام زين العابدين (عليه السلام): لما عطش القوم يوم بدر انطلق علي بالقربة يستقي وهو على القليب إذ جاءت ريح شديدة ثم مضت، فلبث ما بدا له، ثم جاءت ريح أخرى ثم مضت ثم جاءته أخرى كاد أن تشغله وهو على القليب، ثم جلس حتى مضى، فلما رجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبره بذلك.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما الريح الأولى فيها جبرئيل مع ألف من الملائكة، والثانية فيها ميكائيل مع ألف من الملائكة، والثالثة فيها إسرافيل مع ألف من الملائكة، وقد سلموا عليك وهم مدد لنا، وهم الذين رآهم إبليس فنكص على