ذهب الفقه والعلم بموت علي بن أبي طالب.
كما قد شهد بكثرة علمه وانه اعلم الناس جماعة من الصحابة، ذكر أسماء جمع منهم في كتاب فتح الملك العلى.
وقال علي عليه السلام: والله ما نزلت آية الا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت، ان ربى وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا.
وقيل لعلى عليه السلام: مالك أكثر أصحاب رسول الله حديثا؟
فقال: انى كنت سألته أنبأني وإذا سكت ابتدأني. وروى عنه: كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتدئت.
وقال سعيد بن المسيب: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو حسن.
وقال: لم يكن أحد من الصحابة يقول (سلوني) الا علي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة الزهرا عليها السلام: اما ترضين ان أزوجك (زوجتك خ ل) أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما رواه احمد والطبراني برجال وثقوا.
وفى حديث أخرجه الحافظ أبو بكر عبد الرزاق الصنعاني: لقد زوجتكه وانه لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.
وعن سلمان قال: قلت: يا رسول الله ان لكل نبي وصيا فمن وصيك؟ فسكت عنى، فلما كان بعد رآني فقال: يا سلمان، فأسرعت إليه قلت: لبيك. قال: تعلم من وصى موسى؟ قال: نعم يوشع بن نون. قال: لم؟ قلت: لأنه كان اعلمهم يومئذ. قال: فان وصيي وموضع سرى وخير من اترك بعدي وينجز عدتي ويقضى ديني على ابن أبي طالب.
واخرج ابن سعد عن جبلة بن المصفح عن أبيه قال: قال لي على علي عليه السلام: يا أخا بني عامر سلني عما قال الله ورسوله، فنحن أهل البيت اعلم بما قال الله ورسوله.
واخرج الرازي عن علي عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله قال له: ليهنك العلم أبا الحسن، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما وقد سئل عن علي عليه السلام فقال: رحمة الله على أبى