المحب الطبري الا انه لم يذكر (سبع سنين)، وقال لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلي غيرنا.
والاخبار في هذا المعنى وانه أول من صلى واسلم كثيرة.
واخرج ابن الأثير عن أبي الطفيل قال: قال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لقد كان لعلي من السوابق ما لو أن سابقة منها بين الخلائق لوسعتهم خيرا. ثم قال: وله في هذا اخبار كثيره نقتصر على هذا منها، ولو ذكر ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره لأطلنا.
واخرج المحب الطبري عن أبي الحمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أراد ان ينظر إلى آدم في علمه والى نوح في فهمه والى إبراهيم في حلمه والى يحيى بن زكريا في زهده والى موسى في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أخرجه أبو الخير الحاكمي، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد ان ينظر إلى إبراهيم في حمله والى نوح في حكمه والى يوسف في جماله فلينظر إلى علي بن أبي طالب أخرجه الملا في سيرته.
واخرج ابن أبي الحديد عن أحمد والبيهقي: من أراد ان ينظر إلى نوح في عزمه والى آدم في علمه والى إبراهيم في حلمه والى موسى في فطنته والى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام.
واخرج ابن المغازلي بسنده عن انس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد ان ينظر إلى علم آدم وفقه نوح فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
واخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن أبي الطفيل وجعفر ابن حبان ان الإمام الحسن السبط قال في خطبته: انا من أهل البيت الذين كان جبرئيل ينزل فينا ويصعد من عندنا.
هذا وسيأتي في بعض الفصول الآتية ما يدل في ذلك أنشأ الله تعالى.
ومما ذكرنا يظهر ما اختص به علي عليه السلام دون غيره، وناهيك عن علمه الواسع المستفاد من علم النبي صلى الله عليه وآله كتاب (نهج البلاغة) وما روى عنه في الأحكام الشرعية وقضاياه.
ثم انه لا ريب في اختصاص الحسن والحسين عليهما السلام برسول الله صلى الله عليه وآله وبأمير المؤمنين،