مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٣٩
أبو نعيم والإسماعيلي في معجمه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله امرني ان أدنيك ولا أقصيك، وان أعلمك وان تعي لك ان تعي. قال: فنزلت هذه الآية (تعيها اذن واعية) أخرجه أبو نعيم في الحلية عن علي.
وقال: انى أردت ان أدنيك ولا أقصيك، وان أعلمك وان تعي وحق لك ان تعي، قال فنزلت هذه الآية (وتعيها اذن واعية) أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير عن ابن أبي مرة الأسلمي، وابن المغازلي عن ابن بريدة عن أبيه، وأخرجه الطبري.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن جرير، وأخرجه أيضا من وجه آخر عن بريدة، ومن وجه آخر عن مكحول مرسلا لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سالت الله ان يجعلها اذنك يا علي. وهكذا أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه، وأخرجه الثعلبي من وجه آخر عن حسن.
وعن ابن عباس قال: كنا نتحدث ان النبي صلى الله عليه وآله عهد إلى على سبعين عهدا يعهدها إلى غيره. ورواه الطبراني في معجمه بسنده عن السندي بن عبدويه وأخرجه أبو نعيم في الحلية قال: حدثنا الطبراني به.
وقال عبد الله بن عباس: والله لقد اعطى علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر. وروى طاوس عنه انه قال: كان علي ولي الله قد ملئ علما وحكما.
وقال ابن عباس أيضا: إذا حدثنا ثقة عن علي بفتيا لا تعدوها. وفى أسد الغابة: إذا ثبت لنا الشئ عن علي لم نعدل عنه إلى غيره. وفى الإصابة: إذا جانا الثبت عن علي لم نعدل به وقالت عائشة: انه اعلم الناس بالسنة، وكانت كثيرا ما ترجع إليه في المسائل.
وعن أبي الطفيل قال: شهدت عليا يخطب، وهو يقول: سلوني، فوالله لا تسألوني عن شئ الا أخبرتكم به، وسلوني عن كتاب الله، فوالله مامن آية الا وانا اعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل، ولو شئت أوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب.
وقال ابن عباس: علم رسول الله من علم الله، وعلم على من علم رسول الله، وعلمي من علم على، وما علمي وعلم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم في علم على الا كقطرة في سبعة أبحر.
ولقد كان معاوية يكتب فيما ينزل به فيسأل علي بن أبي طالب، فلما بلغه قتله قال:
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»