عما أراد، وان عمر أرشده إلى أمير المؤمنين عليه السلام، هو بعينه موضوع ما رواه الكليني أيضا في هذا الباب ج 1 ص 529 و 530 ح 5 ج 1 ص 294 و 295 و 296 ح 3. وما رواه الصدوق في كمال الدين عن أبي الطفيل، وما رواه بسنده أيضا في كمال الدين عن أبي عبد الله 7 ص 297 و 298 و 299 ج 1 ح 5 وفيه أيضا في ج 1 ص 299 و 300 ح 6 وفيه أيضا ح 7 ص 300 وح 8 ص 301 و 302 وفى عيون أخبار الرضا ج 1 ص 53 و 54 ح 19 وفى الخصال 476 و 477 ج 2 ح 40، وفى مقتضب الأثر عن عمر بن سلمة ص 14 و 15 و 16 و 17، وأخرجه في ينابيع المودة ص 443 عن عامر بن واثلة، وفى فرائد السمطين على ما في العبقات ص 240 ج 2 ح 12.
فالظاهر أن كل هذه الأحاديث حكاية عن واقعة واحدة، ولفظ الحديث في بعضها:
ان لمحمد صلى الله عليه وآله اثنى عشر امام عدل.
وفى بعضها: يكون لهذه الأمة بعد نبيها اثنى عشر إماما عدلا، والذين يسكنون معه في الجنة، هؤلاء الأئمة الاثني عشر.
وفى بعضها: فان لهذه الأمة اثنى عشر إماما هادين مهديين، واما قولك: من مع محمد صلى الله عليه وآله من أمته في الجنة، فهولا الاثني عشر أئمة الهدى.
وفى بعضها: ان لمحمد صلى الله عليه وآله من الخلفاء اثنى عشر إماما عدلا، ويسكن مع محمد صلى الله عليه وآله في جنة عدن معه أولئك الاثني عشر الأئمة العدل.
ولفظ بعضها: يا هاروني! لمحمد صلى الله عليه وآله بعده اثنى عشر إماما عدلا، ومنزل محمد صلى الله عليه وآله في جنة عدن، والذين يسكنون معه، هؤلاء الاثني عشر.
وبعضها هكذا عليهم السلام قال: كم لهذه الأمة من امام هدى، لا يضرهم من خالفهم؟ قال:
اثنى عشر إماما قال: فمن ينزل معه (يعنى مع النبي صلى الله عليه وآله) في منزله؟ قال:
اثنى عشر إماما.
وبهذه المتون المعتبرة جدا يصحح متن الحديث المروى عن أبي سعيد الخدري.
وتشهد كلها بوقوع التصحيف فيه، أو المسامحة في نقل ألفاظه أو مضمونه، فلا ريب في أن المعتمد عليه، هو هذه المتون الكثيرة.
واما الحديث السابع: فلم أعثر بعد على متن آخر له.
واما الحديث الثامن: فقد روى في كفاية الأثر في الباب الذي روى فيه هذا الحديث، حديثا آخر عن مولينا الامام أبى محمد الحسن السبط عليه السلام أيضا وساق الكلام إلى أن قال: ولقد حدثني حبيبي عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الامر يملكه اثنى عشر إماما من أهل بيته وصفوته.