مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
ادخل هذه الأخبار في باب ما جاء في الأئمة الاثني عشر، والنص عليهم، لعلمه الأكيد بان ليس لهذه الأخبار محامل أخرى، غير التنصيص على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام، فلا يجوز رفع اليد عنها وتركها وطرحها، فان ذلك لا يصدر الا من الجاهل الذي لا يعرف أحوال الأحاديث، ولا يدرى ان الاخبار يفسر بعضها بعضا، ويبين بعضها اجمال بعضها الاخر، وان اسنادها يقوى، ويعتمد عليها بغيرها.
هذا ما وفقنا الله تعالى إليه من الكتابة حول هذه الأحاديث الشريفة مع كمال الاستعجال، وكثرة المشاغل، وتشتت البال، وقد ظهر بما لا مزيد عليه صحة الاستناد والاعتماد عليها، لاثبات امامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام، الذين هم سادتنا، وشفعاؤنا، وأولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وبعده ابنه الحسن عليه السلام، وبعده الحسين عليه السلام، وبعده ابنه على بن الحسين عليهما السلام، وبعده ابنه محمد بن علي الباقر عليهما السلام، وبعده جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام، وبعده موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام، وبعده على بن موسى الرضا عليهما السلام، وبعده محمد بن علي الجواد عليهما السلام، وبعده على بن محمد النقي عليهما السلام، وبعده الحسن بن علي العسكري الأمين عليهما السلام، وبعده ابنه مولينا وسيدنا ناموس الدهر، وولى العصر الحجة بن الحسن المهدى عجل الله تعالى فرجه، وصلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين.
اللهم اجعلنا من أنصاره، وأعوانه ومقوي سلطانه.
قد تم تأليف هذه الرسالة في اليوم السابع والعشرين من جمادى الثانية من شهور سنة 1391 قم المشرفة لطف الله الصافي الگلپايگاني
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»