مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٢١٦
الطيبي ما هذا صورته (الحمد لله ر ب العالمين.. وذكر تمام الحكاية إلى قوله: أدام الله أفضاله.
ثم قال: ونقل الثاني النوري في كتابه (جنة المأوى) في الاستدراك لباب (من رأى الحجة عليه السلام) من (البحار) في حكايته الثالثة فقال: وفى آخر كتاب في التعازي عن آل محمد ووفاة النبي صلى الله عليه وآله تأليف الشريف الزاهد أبى عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسيني رضي الله عنه عن الاجل العالم الحافظ.. فذكر تمام سند الحديث ومتنه، ثم قال بعده: قال النوري: وروى هذه الحكاية مختصرا الشيخ زين الدين على بن يونس العاملي البياضي في الفصل الخامس عشر من الباب الحادي عشر من كتاب (الصراط المستقيم) وهو أحسن كتاب صنف في الإمامة عن كمال الدين الأنباري..
الخ وهو صاحب رسالة (الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح) التي نقلها المجلسي بتمامها في السماء والعالم. قال: وقال السيد الاجل على بن طاوس.. الخ.
وبعد كلام المحدث النوري قال: أقول: وجه وضع الأول بالخصوص اشتماله على أن حسان بن ثابت من القرا في موضعين مع أنه انما كان شاعرا وانما كان اخوه زيد بن ثابت من القرا، مع أن باقي من عده لم يكن جميعهم من القرا وانما القارئ منهم ابن مسعود وأبي، ثم جمع أبي سعيد الخدري مع أبي عبيدة وأضرابه بلا وجه، حيث إن أبا سعيد كان اماميا وباقي من ذكر من معاندي أمير المؤمنين عليه السلام).
أقول: ليس في الحكاية ما يدل على أن الذين اجتمعوا إليه كانوا من القرا واجتمعوا إليه لأنهم كانوا كذلك بل يدل على أن المجتمعين الذين سمى بعضهم وترك آخرون كانوا من الصحابة، كما أن ذكر أبى عبيدة وأبى سعيد واجتماعها وجماعات المسلمين لم يكن الا لأنهم كانوا معدودين من المسلمين وادركوا عصر الرسالة وسمعوا القرآن الكريم منه بلا واسطة أحد أو بواسطة غيرهم في هذا العصر ولا يدل على أزيد
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»