بتعاليمهم الخاصة مما لم يؤثر من الشرع ولا يدل عليه الكتاب أو السنة، وأكثرها مختلقات وموضوعات مشتملة على العقايد الباطلة والأعمال المحرمة بل والشرك، واما عند العامة مع تضمن ما عندهم من التصوف بهذه المفاسد بالوضوح ممدوح وأكثر علمائهم منخرطون في سلسلة من سلاسل التصوف التي لا حقيقة لها وما انزل الله بها من سلطان، وشأن مثل محيي الدين والشعراني وأمثالهما اجل عند المتصوفة منهم من الشافعي وأبي حنيفة ومالك وابن حنبل وأصحاب الحديث، ولكن ذلك كله لا يمنع من الاستدلال بأقوالهم ردا عليهم وافحاما للمنكرين، وبهذا الاعتبار ليس كتاب كشف الأستار من كتب الحديث ولم يذكر مصنفه مثل هذه الحكاية باعتبار انها حديث من الأحاديث، فذكرها في الأحاديث التي تبحث فيها عن سندها واعتبارها، في غير محله الا ان يراد بذلك تكثير ما اسماه بالأحاديث الموضوعة، واظهار العجب من المحدث النوري والاستحياء من النظر في مثل نقله مع أن الاستحياء من هذا العجب والاستحياء أولى من استحيائه.
ومما ذكر يظهر الجواب عما نقله المحدث النوري أيضا عن ينابيع المودة من بيعة بعض مشايخ مصر مع الإمام المهدي عليه السلام.
خبر الجزيرة الخضرا ومدائن ابنا المهدي عليه السلام ومما عده من الأحاديث الموضوعة خبر قصة الجزيرة الخضرا وخبر مدائن ابنا المهدي عليه السلام قال (نقل الأول المجلسي (ره) بدون اسناد متصل بل قال: وجدت رسالة مشتهرة بقصة الجزيرة الخضرا في البحر الأبيض ولم يذكر صاحب الرسالة وقد أقر بعدم كونه في كتاب معتبر فقال: وانما أفردت لها بابا لأني لم أظفر به في الأصول المعتبرة، وقال: وجدت في خزانة أمير المؤمنين عليه السلام بخط الشيخ الفاضل الفضل بن يحيى بن علي