حديث آخر: ومن الأحاديث التي ذكرها في عداد الأحاديث الموضوعة في الفصل الأول من الباب الثاني من كتابه (ص 121) أحاديث محمد بن زيد بن مروان، قال:
ومنها أحاديث محمد بن زيد بن مروان، أحد مشايخ الزيدية على ما نقل الشيخ في غيبته (في باب توقيعاته عليه السلام) عن أبي غالب، عنه وهي ثلاثة:
(الأول: عنه، عن أبي عيسى محمد بن علي الجعفري وأبى الحسين محمد بن رقام عن أبي سورة (أحد مشايخ الزيدية)، قال:
خرجت إلى قبر أبى عبد الله عليه السلام، أريد يوم عرفة، فعرفت يوم عرفة، فلما كان وقت عشا الآخرة صليت وقمت فابتدأت اقرا من الحمد وإذا شاب حسن الوجه عليه جبة سيفية فابتدأ أيضا من الحمد وختم قبلي أو ختمت قبله، فلما كان الغداة خرجنا جميعا من باب الحائر، فلما صرنا على شاطئ الفرات قال لي الشاب: أنت تريد الكوفة فامض، فمضيت طريق الفرات، واخذ الشاب طريق البر، ثم أسفت على فراقه فاتبعته فقال لي: تعال فجئنا جميعا إلى حصن المسناة، فنمنا جميعا وانتبهنا فإذا نحن على العوفي على جبل الخندق، فقال لي: أنت مضيق وعليك عيال فامض إلى أبى طاهر الزراري فسيخرج إليك من منزله، وفى يده الدم من الأضحية فقل له: شاب من صفته كذا يقول لك: صرة فيها عشرون دينارا جاءك بها بعض إخوانك فخذها منه. فصرت إلى أبى طاهر كما قال الشاب ووصفته له فقال: الحمد لله ورايته فدخل واخرج إلى صرة الدنانير فدفعها إلى وانصرفت.
الثاني عنه قال: حدث بحديثه المتقدم أبا الحسين محمد بن عبيد الله العلوي، ونحن نزول بأرض الهر فقال:
هذا حق جاءني رجل شاب فتوسمت في وجهه سمة، فصرفت الناس كلهم، وقلت له: من أنت؟ فقال: انا رسول الخلف إلى بعض إخوانه ببغداد، فقلت له: معك راحلة،