تقييدا أو تخصيصا في هذا المورد الذي يستفاد من اللفظ شمول الحكم للأفراد والأزمان على وزان واحد فليس من البداء.
اخبار تعيين وقت الفرج:
واما الأخبار الواردة في تعيين وقت الفرج والرخاء، مثل مضمرة أبي بصير قال:
قلت له: ألهذا الامر امر تريح إليه أبداننا وننتهي إليه قال: بلى ولكنكم أذعتم فزاد الله فيه.
وحديث أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ان عليا كان يقول: بعد البلا رخا، وقد مضت السبعون ولم نر رخا فقال: أبو جعفر عليه السلام يا ثابت ان الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومأة سنة فحدثنا كم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع السر فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
قال أبو حمزة: وقلت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال: قد كان ذلك.
وخبر عثمان النوا قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان هذا الامر في فأخره الله ويفعل بعد في ذريتي ما يشاء وحديث فضل بن أبي قرة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أوحى الله إلى إبراهيم انه سيولد لك، فقال لسارة فقالت: أألد وانا عجوز فأوحى الله إليه انها ستلد ويعذب أولادها أربعمأة سنة بردها الكلام على قال: فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحا فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين ومأة سنة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام هكذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا فاما إذا لم تكونوا فان الامر ينتهى إلى منتهاه وخبر عمرو بن الحمق قال: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام حين ضرب على قرنه فقال لي: يا عمرو انى مفارقكم ثم قال: سنة السبعين فيها بلا قالها ثلاثا فقلت: