مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ١ - الصفحة ٢٦٠
العام بتخصيصات كثيرة بالنسبة إلى كل فرد من أفراده حتى لا يبقى تحته إلا فرد أو اثنان أو ثلاث أو نحو ذلك لأن هذا خلاف وضع المحاورة ولا يتكلم به إلا من لم يعرف أساليب الكلام.
والحاصل أن تخصيص ما دل على عموم الحرمان لذات الولد برواية ابن أذينة ليس من التخصيص المستهجن بشئ وله شواهد كثيرة في المخصصات الواردة على عمومات الكتاب والسنة ولذا لم أجد من رد الاستدلال برواية ابن أذينة بذلك أو احتمله والله العالم.
فاندفع بتوفيق الله تعالى جميع ما يمكن أن يورد على الاستدلال بالمقطوعة متنا، وسندا، وتخلص من ذلك كله أن القول المشهور بين القدماء وهو اختصاص الحرمان بغير ذات الولد قوي جدا.
وليكن هذا آخر ما كتبناه حول مسألتنا هذه على سبيل الاستعجال، وفي حال ضيق المجال وقد بقي هنا فروع في كيفية التقويم وغيرها لا يتعلق بها كثير بحث ومن رامها فليطلبها من كتب فقهائنا المطولة في المواريث رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
والحمد لله الذي وفقني لتأليف هذه الرسالة في شهر ربيع المولود من شهور سنة 1385، وقد وقع الفراغ منه قبيل غروب الشمس من اليوم الرابع عشر من الشهر المذكور - وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
لطف الله الصافي
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 263 265 266 267 ... » »»