مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ١ - الصفحة ٢٦٧
3 - إن الشهرين المذكورين اللذين لم يتحقق فيهما الفجر مختص بمدينة لندن وما جاورها أما البلدان التي في أقصى الشمال فالمدة التي لا يتحقق فيها الفجر أكثر 4 - إن عدم تحقق الفجر غير مختص بشمال الكرة الأرضية بل إن هذه الحالة موجودة في جنوب الكرة الأرضية أيضا فالبلدان التي لم يتحقق فيها الفجر في بعض الأيام كثيرة فالسؤال الآن بالنسبة إلى هذه البلدان يتوجه على النحو التالي.
1 - هل الاعتماد في تمام السنة على الحالة التي يبتدء بانتشار النور (درجة 12) ولو تحقق الفجر في بقية أيام السنة وعلى هذا نقطع بأن أكثر أيام السنة (يعنى ما يقارب عشرة أشهر في لندن مثلا) لم يكن الاعتماد على الفجر الحقيقي رغم تحققه.
2 - أو أن الاعتماد في تمام السنة الحقيقي (18 درجة) وفي الأيام التي لم يتحقق فيها الفجر يتماشا فيه على الفجر التقديري حيث يتحدد الفجر بتقدم الفجر وتأخره التدريجي كما في سائر الأيام وفي هذه الحالة يلزم في أكثر البلدان أو في أكثر الأيام تقدم وقت الفجر التقديري على الغروب الحقيقي وهذا غير صحيح قطعا.
3 - أو أن الاعتماد على ماله فجر حقيقي (كما في الأشهر العشر مثلا بلندن على الفجر الحقيقي (18 درجة) وعلى ما ليس له فجر حقيقي (كما في الشهرين مثلا بلندن) على الوقت الذي يبتدأ النور بالازدياد والانتشار (12 درجه) ولكن سبق وقلنا إن الفارق بين اليوم الذي يتحقق فيه الفجر (18 درجة) واليوم الذي لم يتحقق فيه الفجر (12 درجة) كثير جدا ففي يوم 23 ايار بلندن مثلا الفجر الحقيقي يكون الساعة (22: 1) وفي 23 آيار الذي لم يتحقق فيه الفجر يكون الساعة (12: 3) على اعتبار انتشار النور وازدياده (12 درجة) فالفارق بين اليومين (50: 1) أي مئة وعشرة دقائق (110) وهذا غير مألوف.
4 - أو أن الاعتماد على ماله فجر حقيقي كما في الأشهر العشر بلندن مثلا على الفجر الحقيقي (18 درجة) وعلى ما ليس له فجر حقيقي (كما في الشهرين بلندن مثلا) على أقرب بلد يتحقق له فجر حقيقي والذي هو نصف ما بين مجموع غروب الشمس وشروقها بمعنى أن الفجر في هذين الشهرين مثلا يبقى ثابتا تقريبا.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 263 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»