ثلاثا فقال لها علي شكوتني إلى خليلي وحبيبي رسول الله واسواتاه من رسول الله أشهد الله يا فاطمة إن الجارية حرة لوجه الله وأن الأربع مائة درهم التي فضلت من عطائي صدقة على فقراء أهل المدينة ثم تلبس وانتعل وأراد النبي فهبط جبرئيل فقال يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك قل لعلي (ع) قد أعطيتك الجنة بعتقك الجارية في رضاء فاطمة والنار بالأربع مائة درهم التي تصدقت بها فأدخل الجنة من شئت برحمتي وأخرج من النار من شئت بعفوي فعندها قال أنا قسيم الله بين الجنة والنار أقول ان صريح هذه الأخبار أن أحد من الأولين والآخرين لا يدخل الجنة إلا برضاء علي وفاطمة لأنها ملك طلق لهما كما في خبر آخر أن الجنة والنار صداق لفاطمة صلوات الله عليها مناقب ابن شهرآشوب سئل عالم فقيل أن الله تعالى قد أنزل هل أتى في أهل البيت وليس شئ من نعيم الجنة إلا وذكر فيه إلا الحور لبعين قال ذلك إجلالا لفاطمة سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح في قوله تعالى وإذا النفوس زوجت قال مامن يوم القيامة إلا إذا قطع الصراط زوجه الله على باب الجنة بأربعة نسوة من نساء الدنيا وسبعين ألف حورية من حور الجنة إلا علي بن أبي طالب فانه زوج البتول فاطمة في الدنيا وهو زوجها في الآخرة في الجنة ليست له زوجة في الجنة غيرها من نساء الدنيا لكن له في الجنان سبعون ألف حور لكل حور سبعون ألف خادمة فصل في كيفية صداق الصديقة الكبرى في الاستبصار قال اعلم يرحمك الله إن الأرض لله يورثها من يشاء والعاقبة للمتقين عن الكافي عن محمد بن السيان قال كتبت إلى العسكري جعلت فداك روي لنا أن ليس لرسول الله إلا الخمس فجاء الجواب إن الدنيا وما فيها لرسول الله عن الكافي عن يونس بن ظبيان عنه قال نزل جبرئيل بعث أن يخرق بابهامه ثمانية أنهار منها الفرات الحديث أقول إن من جملة الأنهار الثمانية الفرات وهو نهران أحدهما في الأرض والآخر يجري من تحت السدرة إلى الجنة وكل هذه الأنهار صداق
(٣٨)