مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٢٧
عليهم السلام ومنها ما رواه أبو بكر قال أن فاطمة دخلت يوما على أبيها فأستقبلها وقبل يديها ثم لما ودعت ومست شيعها النبي وقبل يديها أيضا فقلت يارسول الله ما رأيت مثل هذا في أحد من النساء ولا يناسب لمثلك فقال ما فعلته إلا بأمر ربي تعالى وهو حجة عليه ومنها رواه في كتاب التوحيد أن خير العمل في الاذان والاقامة محبة فاطمة عليها السلام ومنها ما في المناقب عن الصادق (ع) قالت فاطمة لما نزلت هذه الآية لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ذهبت إلى رسول الله أن أقول له يا أبه فكنت أقول يارسول الله فاعرض مني مرة أو اثنين أو ثلاث ثم أقبل علي فقال يا فاطمة إنها لم تزل فيك ولا في أهلك وأنت مني وأنا منك إنما نزلت في أهل الجفاء والغلظة ومن قريش أصحاب البذخ والكبر قولي يا أبه فانه إحياء للقلب وأرضى للرب ومنها أنها أفضل من جميع الأنبياء غير أبيها ومنها أنها أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين سوى نبينا والأئمة لخبر تثليث النور وخبر العوالم كما سيأتي ومنها أنها البرزخ بين بحري النبوة والإمامة كما ذكرناه في حديث ابن عباس في الفصل الأول في أول الكتاب ومنها أن الملائكة حتى جبرئيل وميكائيل لم يأذنوا أن يدخلوا بيتها الشريف بدون إذنها ومنها انه لم يؤذن أن يدخل في الكساء أحد من النساء حتى أم سلمة إلا فاطمة ومنها انها صارت قطبا في ذلك المقام حيث نادى الله سبحانه يا ملائكتي أتدرون من تحت الكساء قالوا اللهم لا قال الله تعالى فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها هذا فخر عظيم وكذا حديث حواء لما رأت فاطمة في الجنة وعليها التاج والطوق والقرطان فقالت ماهذا فقال جبرئيل أما التاج فأبوها خير المرسلين والطوق في عنقها بعلها وسيد الوصيين والقرطان ولداها الحسن والحسين عليهما السلام ومنها أنها كانت معصومة بالعصمة الحقيقية فلم يصدر منها المكروه وترك الأولى لا في الكبر ولا في الصغر فكيف المعاصي والخطاء لنصوص آية التطهير و أحاديث النور وحديث لولا أن الله خلق أمير المؤمنين لفاطمة لم يكن لها كفو من آدم فمن دونه وهو دليل على أن فاطمة أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين غير
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»