مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٣٦
مكتوب حول القباب آية الكرسي فقلت يا جبرئيل لمن بنى الله هذه الجنة قال بناها لعلي بن أبي طالب وفاطمة ابنتك سوى جنانهما تحفة أتحفهما الله ولتقر بذلك عينك يارسول الله أبو صالح المؤذن في الأربعين الحسن بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله لم سميت فاطمة الزهراء قال لأن لها في الجنة قبة من ياقوت حمراء ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة معلقة بقدرة الجبار لا علاقة لها من تحتها فتمسكها ولا دعامة لها من تحتها فتلزمها لها مائة ألف باب على كل باب ألف من الملائكة يريها أهل الجنة كما يرى أحدكم الكوكب الدري الزاهر السماء فيقولون هذه الزهراء لفاطمة أمالي أبي عبد الله النيشابوري وأمالي أبي جعفر الطوسي في خبر عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا عليه السلام أنه قال حدثني أبي عن أبيه ان يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض ان الله تعالى في الفردوس قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب فيه مائة ألف قبة حمراء ومائة ألف خيمة من ياقوتة خضراء ترابه المسك والعنبر فيه أربعة أنهار نهر من خمر ونهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل حواليه أشجار جمع الفواكه عليه الطيور أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت تصوت بألوان الأصوات إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السموات يسبحون الله ويقدسونه ويهللونه فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ في ذلك المسك والعنبر فإذا أجمع الملائكة طارت فنفض ذلك عليهم وانهم في ذلك اليوم ليتحادون نثار فاطمة فإذا كان آخر اليوم نودوا انصرفوا إلى مراتبكم فقد امنتم من الخطر و الزلل إلى قابل في هذا اليوم تكرمة لمحمد وعلي الخبر في البحار قال رسول الله يا فاطمة انه لما أسري بي إلى السماء وجدت مكتوبا علي صخرة بيت المقدس لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بوزيره فقلت لجبرئيل ومن وزيري فقال علي بن أبي طالب فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوبا عليها بوزيره فقلت لجبرئيل ومن وزيري قال علي بن أبي طالب فلما جاوزة السدرة
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»