مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٤٠
الله حقه والمحروم وهو من حرم الخمس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وذريته الأئمة صلوات الله عليهم هل سمعت وفهمت ليس هو كما يقول الناس ومنه أحمد بن إبراهيم بن عباد بإسناده الى عبد الله بن بكر رفعه الى أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل ويل لمطففين يعني لخمسك الذين إذا كالوا على الناس يستوفون أي إذا ساروا الى حقوقهم من الغنايم يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون أي إذا سألوهم خمس آل محمد نقصوهم في آمالي الشيخ قدس الله سره عن الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن رهبان عن علي بن الحسين عن العباس بن محمد الحسين عن أبيه عن صفوان عن الحسين بن أبي غندر عن اسحق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال أن الله تعالى أمهر فاطمة ربع الدنيا فربعها لها وأمهر الجنة والنار تدخل أعدائها النار وتدخل أوليائها الجنة وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفها دارت القرون الأولى أقول أن المراد من القرون هي قرون جميع الأنبياء والأوصياء وأمهم من آدم فمن دونه حتى نفس خاتم الأنبياء صلى الله عليهم أجمعين يعني ما بعث الله عز وجل أحدا من الأنبياء والأوصياء حتى أقروا بفضل الصديقة الكبرى ومحبتها ويؤيده ما ذكره السيد قدس سره في مدينة المعاجز عنه (ع) ما تكاملت النبوة لنبي حتى أقر بفضلها ومحبتها ولأن وقوع النكرة في سياق النفي بقيد العموم فأنهم لولا المقام يقتضي الأختصار لا رخينا عنان القلم في بيان المرام وأعطيناه ما يزيل الشكوك من الأوهام إذ المقام قابل للبسط والتفصيل وأثبات المطلب بالدليل ومورد للقال والقيل إذ خالب الناس عليل وصدورهم مملوة بالغليل والحمد لله رب العالمين والصلة على خير خلقه وآله الغر الميامين ويؤيده ما ذكره الأصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين في خطبة الإفتخار أنا قاتل الأقران أنا مبيد الشجعان أنا صاحب القرون الأولين وإليه الإشارة بما رواه السلمان وأبو ذر عن أمير المؤمنين أنا صاحب يونس في بطن الحوت وأنا الذي جاوزت موسى في البحر وأهلكت القرون الأولى أعطيت علم الأنبياء والأوصياء وفصل الخطاب وبي ثبت نبوة محمد أنا أجريت الأنهار والبحار وفجرت الأرض
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»