واحدة في ليلة ثلث وعشرين من شهر رمضان الى البيت المعمور كأنه أريد به نزول معناه على قلب النبي كما قال الله نزل به الروح الأمين على قلبك ثم نزل في طول عشرين سنة نجوما من باطن قلبه الى ظاهر لسانه كلما أتاه جبرئيل بالوحي وقرء عليه بألفاظه وأن معنى أنزل القرآن في ليلة القدر في كل سنة الى صاحب الوقت أنزال بيانه وتفصيل مجمله وتأويل متشابهه وتقييد مطلقته وتفريق محكمه من متشابهه وفي معاني الأخبار عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله يا علي ما تدري ما معنى ليلة القدر فقلت لا يارسول فقال أن الله قدر فيما هو كائن الى يوم القيامة فكان فيما قدر فيها ولايتك وولاية الأئمة من ولدك الى يوم القيامة آمالي الشيخ الطوسي رحمه الله قال حدثني عن أبي غالب الرازي هن محمد بن يعقوب عن عدة أصحابه عن أحمد بن محمد عن الوشاعن الخيري عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله قال سمعته يقول لولا أن الله خلق أمير المؤمنين لفاطمة ما كان لها كفو على وجه الأرض أقول أن هذا الخبر صريح في أن علة خلقة أمير المؤمنين ليست إلا وجود الصديقة الكبرى فأفهم واغتنم لأن هذا المقام من غير أليق الأقدام عصمنا الله بقوة الإيمان روي صاحب الفردوس عن ابن عباس عن النبي قال قال يا علي أن الله زوجك فاطمة و جعل صداقها الأرض فمن مشى عليها مبغضا لك مشى حراما وسيأتي في الفصل السادس والخمسين ما نذكره عن كتاب العوالم من أن الجنة وما فيها وشفاعة أمة محمد صداق فاطمة ودخول من أحب فاطمة الجنة بلا حساب وإذا كان يوم القيامة قالت فاطمة هذه قبالة شفاعة أمة محمد الحديث فراجع و في البحار لما هبط آدم الى الأرض أقطعه الله الدنيا وما حصل منها لآدم فهو لرسول الله أقول ما تركه رسول الله فهو لفاطمة وأن الدنيا و ما فيها لفاطمة كما نقلناه آنفا عن الكافي ويؤيده ما في مناقب ابن شهر آشوب عن ابن عباس عن بن مسعود عن جابر والبراء وأنس وأم سلمة والسدي وابن سيرين والباقر في قوله تعالى وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله
(٤٢)