الرسل والأنبياء فقط مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي كما جاء في الأثر (1) غير أوصيائهم ومن اتبعهم.
والمراد من الآخرين الذين هم أقل عددا من الأولين هم نبينا وأهل بيته الأطهار، وقد يلحق بهم أيضا ويكون منهم بعض السابقين من هذه الأمة إلى الإيمان والعمل الصالح، ويؤيد ذلك ما رواه السيوطي في (الدر المنثور) في تفسير آية التطهير من سورة الأحزاب ج 5 ص 199 قال: وأخرج الحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في (الدلائل) عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): إن الله قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسما فذلك قوله " وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال " فأنا من أصحاب اليمين، وأنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا، فذلك قوله: " فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة (8) وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة (9) والسابقون السابقون " فأنا من السابقين وأنا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك وقوله: " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " وأنا اتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب.