ورواه بسنده العلامة الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) ص 232 وقال: رواه الطبراني في ترجمة الحسن. ورواه شيخنا الصدوق في (الأمالي) بسنده عن ابن عباس في المجلس 92 ص 374 ونقله عن الأمالي صاحب كتاب (الإثنى عشرية) الباب 2 ص 34. ورواه بسند آخر عن حذيفة بن اليمان علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ج 2 ص 347 وفيه زيادة مهمة فراجع.
أهل البيت (ع) هم السابقون إلى الخيرات ومن الأدلة على أن المراد من الآخرين هم أهل بيت النبي (ص) من بعده وأنهم هم السابقون إلى الخيرات. هذه الآية من سورة فاطر وتسمى الملائكة وهي قوله تعالى: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير " [فاطر أو الملائكة / 33].
والظاهر من معنى الآية " ثم أورثنا الكتاب " هو القرآن الذي أوحاه الله إلى النبي (ص) وقد سبق ذكره في الآية التي قبل هذه الآية وهي قوله تعالى: " والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير " [الملائكة / 32] ثم أورثنا الكتاب " الذين اصطفينا من عبادنا " أي الذين اخترنا من عبادنا، والمختارون بعد النبي (ص) هم أهل