يتقرب إليهم بلبس الصليب الذهبي في عنقه أو في ساعته، وبحضور مراسمهم في الكنائس. حتى إذا زعموه على المسلمين تظاهر بالصلاة والتدين، لكي يخدع المسلمين بأنه منهم.
بل يدك الحديث المتقدم عن مخطوطة ابن حماد ص 76 " يقتل العلماء وأهل الفضل ويفنيهم، ويستعين بهم، فمن أبى عليه قتله " على أنه يحرص على إعطاء الطابع الاسلامي لحركته، واعطاء الشرعية لحكمه، ويجبر العلماء على ذلك. ولعل تعبير يفنيهم مصحف عن " يفثنهم ".
حقده على أهل البيت وشيعتهم وهو من أبرز صفاته التي تذكرها أحاديثه، بل يظهر منها أن دوره السياسي هو إثارة الفتنة المذهبية بين المسلمين وتحريك السنة على الشيعة تحت شعار نصرة التسنن. في نفس الوقت الذي هو موال لائمة الكفر الغربيين واليهود، وعميل لهم.
فعن الإمام الصادق عليه السلام قال " إنا وآل أبي سفيان أهل، بيتين تعدينا في الله. قلنا صدق الله وقالوا كذب الله. قاتل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وآله وقاتل معاوية بن أبي سفيان عليا بن أبي طالب (ع) وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي (ع) والسفياني يقاتل القائم (ع) ". البحار ج 52 ص 190.
وعنه عليه السلام قال " كأني بالسفياني (أو بصاحب السفياني) قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فنادى مناديه: من جاء برأس (من) شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم! أما إن إمارتكم يومئذ لا تكون إلا لأولاد البغايا. وكأني أنظر إلى صاحب البرقع. قلت:
من صاحب البرقع؟ قال: رجل منكم يقول بقولكم، يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم